وصفت الروائية ضحى عاصي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه "تعسفي ويقلب التاريخ على ظهره ويضعنا مباشره نحن أمام مرآة هذا التاريخ"؛ وأضافت أن هذا القرار الذي لم يجرؤ على اتخاذه أي من رؤساء الولاياتالمتحدة قبله على مدار ستين عاماً "يشكل نكبه جديدة ولا يمكن مقارنته إلا بوعد بلفور المشؤوم وقرار تقسيم فلسطين عام 1947". وأشارت ضحى إلى أنه على الرغم من أن هذا القرار يشكل خرقًا لكافة القرارات الدولية ولمباديء القانون الدولي وحتى الاتفاقات الموقعه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ويمس بقدسية المدينة المقدسة في ضمائر مسيحي ومسلمي العالم "لكنه في الوقت نفسه ينزع القناع عن الإدارة الأمريكية، وعن وجوه أولئك الذين اعتبروا إدارة ترامب شريكاً في تسوية القضية الفلسطينية والملفات الشائكة في المنطقة. ولفتت ضحى إلى أن ترامب أصبح بعد هذا الإعلان مشاركاً في دفع إسرائيل لممارسة سياسيات اكثر دموية وعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته "هذا القرار سوف يطلق يد الإسرائيلين في مواصلة تهويد القدس واقتحامات المسجد الأقصى وزيادة الحفريات تمهيداً لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه".