حملت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي وحكومة بريطانيا مسئوليتهما الأدبية عن معاناة الفلسطينيين. وقال بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة ذكرى وعد بلفور: إن هذا الوعد المشئوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة. أضاف البيان "تحل الذكرى 94 لوعد بلفور المشئوم والذي تعهد بموجبه وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور في مثل هذا اليوم قبل 94 عاما " 2 / 11/ 1917 " بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، والذي كان سببا رئيسيا للنكبة الفلسطينية عام 1948 ، وشكل بداية لمأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى الآن. وأضاف البيان : إن هذا الوعد المشئوم والذي أعطي ممن لا يملك لمن لا يستحق مثل جريمة وخطيئة سياسية كبرى أدت لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتشريد أبنائه في الشتات وفجر في المنطقة العربية حروبا وصراعا مازال مستمرا حتى الآن. وواصل:" تأتي هذه الذكرى والاحتلال الإسرائيلي مازال يغتصب الأراضي الفلسطينية ويمارس انتهاكاته الصارخة من مصادرة أراضي الفلسطينيين وتقطيع الأوصال بين مدنهم وقراهم وإقامة المستوطنات عليها وعربدة المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة على أهلها وتهويد القدس وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وممارسات التمييز العنصري والتي ترتكبها أمام أنظار العالم وسط صمت دولي مريب". وشدد على أن جامعة الدول العربية في هذه الذكرى الأليمة إذ تحمل المجتمع الدولي وخاصة بريطانيا المسئولية الأخلاقية والسياسية والأدبية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني على مدار هذه السنوات منذ ذلك الوعد المشئوم . وتطالب الجامعة المجتمع الدولي بتمكين الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس، وذلك من خلال إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتأييد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وشددت جامعة الدول العربية في بيانها على أنه بات مطلوبا أكثر من أي وقت مضى وقفة دولية جادة تدعم حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى رفع الظلم التاريخي الذي تعرض له نتيجة وعد بلفور واستمرار الاحتلال الإسرائيلي. وتابع البيان : الوعد الذي أعلنه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في 2/11/1917 بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين يمثل جريمة وخطيئة سياسية كبرى أدت إلى تشريد الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتسبب بحروب وصراعات كبيرة وما زالت مستمرة في المنطقة. وأضاف: تأتي هذه الذكرى والاحتلال الإسرائيلي ما زال يغتصب الأرض الفلسطينية، ويمارس انتهاكاته الصارخة من مصادرة أراض وتقطيع أوصال القرى والمدن الفلسطينية، وإقامة المستعمرات، وتنفيذ عمليات هدم المنازل وانتهاكات كبيرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتهويد للقدس، وممارسة التمييز العنصري وكل ذلك وسط صمت دولي مريب. وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وشددت الجامعة العربية على أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي وبخاصة بريطانيا مسؤوليات أخلاقية وأدبية وقانونية تتمثل بضرورة العمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، مؤكدة على العمل لتكون فلسطين الدول العضو 194 في الأممالمتحدة.