حملت الجامعة العربية المجتمع الدولى وبخاصة بريطانيا مسئوليات أخلاقية وأدبية وقانونية تتمثل فى العمل على إنصاف الشعب الفلسطينى وتمكينه من إقامة دولته المستقلة، والعمل على أن تكون فلسطين العضو 194 فى الأممالمتحدة. وطالبت الجامعة المجتمع الدولى بالتحرك لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى المحتلة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وأكدت الجامعة - فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى المحتلة بمناسبة ذكرى وعد بلفور الثلاثاء - أنه بات مطلوبا أكثر من أى وقت مضى وقفة دولية جادة تدعم حق تقرير مصير الشعب الفلسطينى، وتؤدى إلى رفع الظلم التاريخى الذى تعرض له نتيجة وعد بلفور واستمرار الاحتلال الإسرائيلى. وقال البيان إن هذا الوعد المشئوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطينى المستمرة منذ عقود طويلة، وإنه يمثل جريمة وخطيئة سياسية كبرى أدت إلى تشريد الشعب الفلسطينى وسرقة أرضه وتسبب بحروب وصراعات كبيرة وما زالت مستمرة فى المنطقة. وأضاف أن هذه الذكرى تأتى والاحتلال الإسرائيلي ما زال يغتصب الأرض الفلسطينية، ويمارس انتهاكاته الصارخة من مصادرة أراض وتقطيع أوصال القرى والمدن الفلسطينية، وإقامة المستعمرات، وتنفيذ عمليات هدم المنازل وانتهاكات كبيرة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتهويد للقدس، وممارسة التمييز العنصرى وكل ذلك وسط صمت دولى مريب. يذكر أن وعد بلفور -الشهير بوعد من لايملك لمن لا يستحق - أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور، فى الثانى من نوفمبر عام 1917- فى رسالة أرسلها إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، باعتبارها حسب المقولة الصهيونية أرض بلا شعب تمنح لشعب بلا أرض .