التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وفدًا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، وذلك بحضور كل من اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر. ورحب الرئيس في بداية اللقاء بأعضاء الوفد، معربًا عن التعازي في ضحايا حادث مانهاتن الإرهابي، الذي وقع مساء أمس بنيويورك. وأشار الرئيس إلى حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين. وأكد الرئيس انفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، والإيمان الراسخ بأن قبول التعدد والاختلاف والتنوع هو الإطار العام الذي يجب أن يجمع شعوب العالم ومن ثم تبرز أهمية الحوار بين تلك الشعوب بمختلف مذاهبها وأعراقها. كما نوه الرئيس إلى حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. ومن جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي خلال اللقاء عن تقديرهم لمصر قيادةً وشعبًا، مشيرين إلى دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب، الذي تتصدى له بحسم وقوة، مشيرين إلى ثقتهم في قدرة مصر على تجاوز الصعاب، التي تفرضها التحديات الراهنة. كما تطرق اللقاء إلى سبل مواجهة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أن القضاء على الإرهاب في المنطقة وخارجها لن يتحقق إلا بالعمل الجماعي وتبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة الأركان، وبحيث يتم التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وبما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل. كما أكد الرئيس أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ المؤسسات الوطنية بدولها، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.