عقدت اللجنة المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، اجتماعها السابع بشأن التعاون العلمي والتكنولوجي في بروكسل، برئاسة كل من د. محمد الشناوي مستشار وزير التعليم العالي للعلاقات والاتفاقيات الدولية، وماريا كريستينا روسو مديرة التعاون الدولي بالمديرية العامة للبحوث والابتكار في المفوضية الأوروبية، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة السفير رؤوف سعد رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية، وعدد من مسئولي التعاون الدولي في وزارة البحث العلمي وممثلي البعثة الدبلوماسية ببروكسل، وبحضور نخبة من مسئولي الإدارات بالمديرية العامة للبحوث والابتكار بالمفوضية الأوروبية ببروكسل، وممثلي مفوضية الاتحاد الأوروبي بمصر. تم خلال الاجتماع بحث فرص التعاون بين الجانبين، وتسليط الضوء على عدد من المجالات الرئيسية للتعاون في إطار برامج عمل أفق البرنامج الإطارى الأوروبي للبحوث والابتكار "أفق 2020 Horizon2020" للفترة 2018-2020، حيث أكد الجانبان على أهمية البرنامج واعتباره أداة رئيسية للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم، حيث إن الانفتاح العام لبرنامج "أفق 2020" يمكن الكيانات المصرية من الاستفادة من برامجه المختلفة. وعلى هامش الاجتماع تم توقيع الاتفاقية الدولية لمبادرة الشراكة من أجل البحوث والابتكار فى منطقة المتوسط (بريما)PRIMA بين مصر والاتحاد الأوروبي، ووقع عن الجانب المصرى د. محمد الشناوي، نائبًا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعن الجانب الأوروبى السفير كلايد كول نائب الممثل الدائم للبرلمان الأستونى لدى الاتحاد الأوروبى، وماريا كريستينا روسو. تهدف مبادرة "بريما" (الشراكة من أجل البحوث والابتكار فى منطقة المتوسط) إلى تعزيز التعاون وتحقيق التنسيق والتكامل في مجال البحث والابتكار في دول حوض البحر المتوسط، وذلك من خلال إنشاء برنامج لتمويل مشروعات بحثية تستهدف مواجهة التحديات المشتركة التى تواجه عمليات الإنتاج الغذائي المستدام، وتوفير المياه في منطقة حوض البحر المتوسط، وهذا على أساس من الملكية والتمويل المشتركين للمشروعات البحثية، مع قيام الاتحاد الأوروبي بتوفير تمويل إضافي لهذه المشروعات من خلال برنامج "هورايزون 2020" بالإضافة إلى مساهمات الدول المشاركة. كما تهدف بريما إلى تعزيز الشراكة والتفاعل بين الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص والحكومة والقطاع العام والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى تهيئة بيئة مواتية لتطوير حلول مبتكرة للمسائل الملحة؛ لتجنب تجزئة الجهود البحثية، مع مراعاة الجوانب البيئية والتكنولوجية والاجتماعية الاقتصادية. جدير بالذكر أن "بريما" هي شراكة بين البلدان الأوروبية المتوسطية على أساس المصلحة المتبادلة والملكية المشتركة والمنافع المشتركة التي تتصدى للتحديات المجتمعية فيما يتعلق بالأمن الغذائي وموارد المياه، حيث تقوم الدول الأعضاء بالاشتراك في إدارة وتمويل مبادرة ميزانية أكثر من 494 مليون يورو. ويستمر البرنامج العلمي "بريما" لمدة 10 سنوات (2018 - 2028)، ويشمل العديد من البلدان بما في ذلك (الجزائر، وقبرص، ومصر، وفرنسا، واليونان، وألمانيا، وإيطاليا، ولوكسمبورج، ومالطا، والمغرب، والبرتغال، وسلوفينيا، وإسبانيا، وتركيا، وتونس) بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية.