اختتم الاتحاد الأوروبي ومصر، اليوم الخميس، مفاوضات ناجحة بشأن اتفاقية دولية لمشاركة مصر في مبادرة "الشراكة للبحث والابتكار بمنطقة المتوسط - بريما". وقع على الاتفاقية بالأحرف الأولى نيابة عن الاتحاد الأوروبي "ماريا كريستينا روسو"، مديرة التعاون الدولي بالإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية ببروكسل، ومن الجانب المصري الدكتور محمد الشناوي، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للعلاقات الدولية والاتفاقات الدولية. وشارك في مراسم التوقيع السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير رؤوف سعد، رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تمثل تلك الاتفاقية خطوة هامة تجاه المشاركة الكاملة لمصر في مبادرة "بريما" لحظة تدشينها والمتوقع في بدايات عام 2018، لعبت مصر منذ عام 2012 دورا هاما إلى جانب المفوضية الأوروبية في تطوير تلك المبادرة. تهدف مبادرة "بريما" إلى تطوير حلول مبتكرة في مجالين لهما أهمية إستراتيجية لمنطقة المتوسط؛ وهما: إدارة المياه وإنتاج الغذاء، وذلك من خلال بحوث و مشاريع ابتكارية مشتركة خلال العشر سنوات القادمة. وقالت "ماريا كريستينا روسو"، مديرة التعاون الدولي بالإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية ببروكسل، إن التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية الدولية لمشاركة مصر في "بريما" يعد بمثابة خطوة هامة لزيادة تعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأضافت أن الاتفاقية هامة أيضا لأثرها الاقتصادي والاجتماعي، حيث تمثل إنجازا ملموسا في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي ومصر الدولية، وتساهم بقوة في دعم التعاون الإقليمي المبني على نهج متكامل. يأتي تمويل مبادرة "بريما" من برنامج الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار "هورايزون 2020" بمبلغ يقدر ب 220 مليون يورو، ومن خلال مساهمات عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعدد من دول جنوب البحر المتوسط بما مجموعه 274 مليون يورو. تضم تلك الدول مصر، وتونس، والمغرب، والجزائر، والأردن، ولبنان، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وتركيا، وإسرائيل، وإسبانيا، وكرواتيا، وقبرص، ولوكسبمورج، ومالطا، وسلوفينيا.