كتب بثينة عبدالحميد ومحمد رجب: وقعت مصر ممثلة في وزارة التعيم العالي مع الاتحاد الأوروبي بالأحرف الأولي علي اتفاقية دولية لمشاركة مصر في مبادرة الشراكة للبحث والابتكار بمنطقة المتوسط وذلك تحت رعاية د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفي إطار سعي مصر لتعظيم الاستفادة من الشراكة العلمية مع الاتحاد الأوروبي. كانت مصر والاتحاد الأوروبي قد اختتمتا مفاوضات ناجحة بشأن اتفاقية دولية لمشاركة مصر في مبادرة "الشراكة للبحث والابتكار بمنطقة المتوط "بريما". حيث وقع علي الاتفاقية بالأحرف الأولي نيابة عن الاتحاد الأوروبي ماريا كريستينا روسو. مديرة التعاون الدولي بالإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية ببروكسل. ومن الجانب المصري الدكتور محمد الشناوي. مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للعلاقات الدولية والاتفاقات الدولية وشارك في مراسم التوقيع السفير إيفان سوركوش. رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدي مصر. والسفير رءوف سعد. رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي. والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وتمثل تلك الاتفاقية خطوة هامة تجاه المشاركة الكاملة لمصر في مبادرة "بريما" التي تهدف إلي تطوير حلول مبتكرة في مجالين لهما أهمية استراتيجية لمنطقة المتوسط. وهما: إدارة المياه وإنتاج الغذاء. وذلك من خلال بحوث ومشاريع ابتكارية مشتركة خلال العشر سنوات القادمة. قال الدكتور محمد الشناوي ان الاتفاقية خطوة نحو تفعيل الشراكة العلمية مع الاتحاد الأوروبي. وتعظيم الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا والاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في مجالات علمية معينة تخدم خطط التنمية الحالية في الدولة. من جانبه أشاد د. عصام خميس بالاتفاقية وقال في كلمته نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان مبادرة بريما تقوم علي مبادئ المنفعة المتبادلة والملكية والتمويل المشتركيين بين جميع الدول المشاركة. وأضاف د. عصام خميس ان تمويل المبادرة يتميز بأن الاسهامات المالية لكل دولة من الدول المشاركة مخصصة للانفاق علي الأنشطة البحثية للجهات والباحثين داخل الدولة. أي ان تلك الاسهامات تظل داخل الدولة ولا يتم انفاقها إلا علي أبنائها. وقالت ماريا كريستينا روس. مديرة التعاون الدولي بالإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية ببروكسل. ان التوقيع بالأحرف الأولي علي الاتفاقية الدولية لمشاركة مصر في "بريما" بمثابة خطوة هامة لزيادة تعزيز التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأضافت ان الاتفاقية هامة أيضاً لأثرها الاقتصادي والاجتماعي. حيث تمثل إنجازاً ملموساً في إطار علاقات الاتحاد الأوروبي ومصر الدولية. وتسهم بقوة في دعم التعاون الاقليمي المبني علي نهج متكامل. يأتي تمويل مبادرة "بريما" من برنامج الاتحاد الأوروبي للبحث والابتكار "هورايزون 2020" بمبلغ يقدر ب 220 مليون يورو. ومن خلال مساهمات عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعدد من دول جنوب البحر المتوسط بما مجموعه 274 مليون يورو.