لقيت المدونة والصحفية الاستقصائية دافني كاروانا غاليزيا مصرعها، أمس الإثنين، في تفجير استهدف سيّارتها بالقرب من منزلها في مالطا، حيث أكدت صحيفة ال"الاندبندنت" البريطانية أنّ "دافني" التي تعتبر واحدة من أشهر الصحفيين في بلادها فارقت الحياة فورًا إثر الانفجار الشديد، من دون أن تتبنى أي جهة هذه الجريمة. وكانت دافني البالغة 53 عامًا قد تقدّمت قبل أسبوعين تقريبًا ببلاغ للشرطة إثر تلقيها تهديدات، حيث إنها سبق أن شاركت في تحقيقات "وثائق بنما"، فيما كان عملها يتركّز على كشف الفساد في بلادها. في هذا السياق، وجّهت الراحلة أخيرًا أصابع الاتهام إلى رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات واثنين من مساعديه المقرّبين على خلفية تورّطهم في قضية تتعلق بشركات ال"أوف شور" التي ارتبطت بثلاثة رجال يبيعون جوازات سفر مالطيّة وتلقي دفوعات ماليّة من حكومة أذربيجان. وبعيد حادثة الاغتيال، أصدر موسكات بيانًا أكد فيه أنّه "لن أرتاح قبل تحقيق العدال." في المقابل، وفي بوست مطوّل نشره على فيسبوك، اعتبر نجل الراحلة ماثيو مارك جون أنّ قتل والدته ليس حدثًا مأساويًا بل نتيجة للحرب ضد الجريمة المنظمة. وأكد نجل الصحفية الراحلة، أن دافني اغتيلت لأنّها كانت بمثابة حجر عثرة أمام من أرادوا تجاوز القوانين، مختتما باتهام رئيس الحكومة، ومدير مكتبه كيث شمبري، والنائب العمالي كريس كاردونا، ووزير السياحة كونراد ميزي، والذي ينتمي إلى حزب العمال، والنائب العام ومفوضي الشرطة الذين لم يتحركوا، متهما إياهم بالتواطؤ، ومحملًا إياهم مسئولية ما حدث. يذكر أن دافني كانت تدير مدونة خاصة بها جذبت عددًا كبيرًا من القراء مقارنة بالصحف المالطية، كما أنّها متزوّجة من بيتر كاروانا غاليزيا ولديهما ابنان إلى جانب ماثيو، هما: آندرو مايكل لويس، وبول أنتوني إدوارد.