شب وسط عائلته الكبيرة ببيت بالمحلة الكبرى، وجد أحد أعمامه يهوى الرسم، ظل يراقبه متيمًا بفنه، متمنيًا أن تكون موهبة عمه ضمن جيناته الوراثية، إلى أن صار شابا، وبدأ يُخرج كل ما ظل يراقبه طوال سنوات طفولته الماضية، فى رسومات جميلة أبرزها البورتريه. محمد الفقى، شاب يبلغ من العمر 23 عاما، حاصل على معهد فنى، يعمل بأحد مصانع النسيج بالمحلة الكبرى، لم يكن يتصور يوما أن إعجابه بموهبة عمه، سيُخرج يوما موهبته الكامنة داخله، فبدأ الرسم منذ 4 سنوات، رسم رسومات متنوعة، لكنه تميز فى رسم البورتريه، بالقلم الرصاص إضافة إلى خوض تجربة الرسم بالملح. يقول «الفقي»: «كل اللى أعرفهم من الهواة، بيرسموا بالملح والعدس والرصاص والفحم، بينما أردت أن أجد شيئا أكون متميزا فيه، فحاولت أطور من موهبتى، متابعا: «فكرت أرسم البورتريه بأسلوب وأدوات تميزنى، فلجأت لرسمم البورتريه بالقمح، وبعد انتهاء الرسمة أقوم بتثبيتها بالصمغ»، وحاولت أغير لونها فلجأت لغليها بالزيت، وأبحث عن طريقة لصبغ حبيبات القمح مستقبلا، حتى تتضح ملامح البورتريه أكثر من خلال التنوع فى الألوان». وعن حلمه يقول: «هفضل أطور من نفسى، وأجدد فى موهبتى بكل الوسائل الممكنة، علشان أكون «فنان كبير ومشهور»، ولى جمهور عريض».