يعد "ماريا" الإعصار الأقوى الذي يجتاح الجزيرة الأمريكية "بورتوريكو" منذ حوالى قرن من الزمان، حيث أدى إلى دمار الجزيرة، وتدمير كل شبكات الكهرباء. وقبل أقل من أسبوعين، ضرب إعصار إرما الجزيرة بضربة قاضية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وترك ما يقرب من 70% من الأسر مشردة. وبعيدًا عن الأضرار المباشرة الناجمة عن الرياح التي تصل إلى 155 ميلا في الساعة، غمرت الأمطار المستمرة المجتمعات الساحلية وكذلك الأحياء في المناطق الجبلية الوسطى من الجزيرة، وقيل أن شخصا قتل جراء هذا الإعصار. وهرب آلاف السكان من الرياح والأمطار إلى أكثر من 500 مأوى فى بورتوريكو، بيد أن الحاكم ريكاردو روسيلو، حاكم الجزيرة، قال إنه لا يستطيع الوضع الصعب الذي تمر به البلاد. وتسبب إعصار ماريا في دمار كامل لشبكات الكهرباء في جزيرة بورتوريكو، ليغرق 3.5 مليون شخص في الظلام، بحسب مسؤولين في إدارة الطوارئ، فيما تسبب الإعصار أيضا في مقتل 14 شخصا في جزيرة "الدومينكا" بعد أن ضربها هي الأخرى، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة في الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي. وقال مسئولون أمريكيون إن هذا الإعصار قد دمر كل شئ، وعند التمكن من الخروج، سيكون كل شئ مدمرًا بشكل كامل. كانت عدد من الأعاصير ضربت أمريكا في الآونة الأخيرة، وكان آخرهما إعصار هارفي وارما المدمرين. ومنيت الولاياتالمتحدة بخسائر قدرت بعشرات المليارات من الدولارات في الأسابيع الأخيرة من جراء الإعصارين "هارفي" و"إرما"، تجاوزت المئة مليار دولار، فضلا عن سقوط عدد من القتلى والجرحي. وتسبب إعصار هارفي في وفيات بلغت 64 شخصا، بعد أن اجتاح ولاية تكساس الأمريكية، ليكون الإعصار الأسوأ في تاريخ تلك الولاية، بجانب خسائر اقتصادية بمقدار 180 مليار دولار أمريكي. أما إعصار "إرما" الذي ضرب الساحلين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لفلوريدا، إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما يقع أكثر من 45 مليون آخرين تحت خطر الإعصار.