ذكرت وسائل إعلام محلية أن عضوا بالبرلمان التركي، وهو أيضا لاعب كرة قدم دولي سابق، استقال من الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء طيب أردوغان، أمس الاثنين، احتجاجًا على وجود خلاف بين الحكومة ورجل دين يتمتع بنفوذ كبير. وقال هاكان شوكور، وهو عضو بالبرلمان التركي ومن أتباع رجل الدين المقيم في أمريكا فتح الله كولن وحركته، إنه شعر شخصيا بالإساءة بسبب ما وصفها بأنها "تحركات عدائية" ضد الحركة. وقال شوكور في بيان نشرته عدة وسائل إعلام اخبارية تركية "معروف عني منذ أكثر من 20 عاما أنني أحب الحركة". وأضاف شوكور الذي سبق له اللعب لفريق جلطة سراي التركي وانتر ميلان الإيطالي وبلاكبيرن روفرز الانجليزي "ان التعامل مع هؤلاء الاشخاص الذين ايدوا الحكومة بقوة في كل قضية ...كأعداء ليس سوى انكار للجميل في احسن الأحوال." واستقالة شوكور من حزب العدالة والتنمية الحاكم هو اكبر دليل ملموس حتى الان على وجود شقاق بين أردوغان وكولن الذي يقول انصاره ان اعدادهم بالملايين. وأغضب أردوغان الحركة التي يشغل اعضاؤها مناصب قوية في مؤسسات تتراوح من الشرطة والخدمات السرية إلى القضاء بسبب خططه الرامية لإلغاء المدارس "الاعدادية" الخاصة والتي تمول وتدير حركة كولن الكثير منها. وتمثل مدارس كولن التي اقيمت في انحاء افريقيا والشرق الأوسط والولايات المتحدة واسيا مصدرا رئيسيا للدخل لكنها ايضا اداة نفوذ قوية خاصة في تركيا حيث تشكل شبكة من اتصالات النخبة والولاءات الشخصية. ويهدد الخلاف بين الجانبين بتقويض قاعدة التأييد قبل الانتخابات المحلية والرئاسية العام القادم.