يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدًا الخميس، زيارة رسمية إلى أثينا لمدة يومين في ظل حالة التحسن الاقتصادي الذي حققته اليونان، وتوقع تسجيلها نموا بواقع 2% خلال 2017 مدفوعا بانتعاش حركة السياحة، وذلك بعد أن كادت أن تخرجها أزمة الديون من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد الرئيس ماكرون لقاءات مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس، لبحث الشأن الاقتصادي وأزمة المهاجرين، كما سيلتقي رئيس حزب "الديمقراطية الجديدة" المعارض في اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس. وذكر مصدر بالإليزية، أن الرئيس ماكرون، الذي سيرأس وفدا يضم وزير الاقتصاد برونو لومير ونحو 40 من رؤساء الشركات، سيبعث برسالة ثقة من اليونان حول عودة النشاط الاقتصادي في هذا البلد، الذي يعد رمزا للأزمة الأوروبية، مشيرا إلى أن دخول اليونان مرحلة أكثر إيجابية، قد يشكل أيضا مرحلة جديدة لمنطقة اليورو. وتسعى فرنسا، بحسب مصادر مطلعة، إلى العمل على عدم دخول المزيد من المستثمرين غير الأوروبيين إلى اليونان لا سيما الصينيين الذين استحوذوا في عام 2016 على مرفأ بيريوس الأكبر في اليونان من خلال مجموعة "كوسكو" عملاق الشحن الصيني عبر المحيطات. فيما فاز الكونسترتيوم الأوروبي الذي يضم مجموعة سي إم إيه سي جي إم الفرنسية، ثالث أكبر مجموعة لنقل الحاويات في العالم بإدارة مرفأ ثيسالونكي ثاني أكبر مدن اليونان، كما حصلت شركة فرابورت الألمانية على حق إدارة 14 مطارًا باليونان.