أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس أن الناخبين اليونانيين سيقررون في استفتاء ما إذا كانت حكومتهم ستقبل مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي وضعها دائنو اليونان. وقال تسيبراس إنه أبلغ بالفعل الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وأكبر أحزاب المعارضة، حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ، بشأن هذه الخطط. وأعلن تسيبراس عن خططه في وقت مبكر من اليوم السبت على شاشة التلفزيون اليوناني. وتابع "لقد وجه لنا الشركاء إنذارا نهائيا لقبول تقشف أشد حدة"، وستتسبب هذه الإجراءات في مزيد من الانكماش للاقتصاد اليوناني. وأوضح تسيبراس "بعض المؤسسات والشركاء لديهم رغبة في إهانة شعب بأكمله"، مشيرا إلى ان البرلمان سيجتمع اليوم السبت للموافقة على إجراء الاستفتاء. وقال رئيس الوزراء اليساري إنه سيقبل صوت الشعب. وستتقدم اليونان أيضا اليوم السبت بطلب لتمديد قصير لبرنامج المساعدات. وذكرت وسائل الاعلام اليونانية أن الاستفتاء سيجرى يوم الخامس من تموز/يوليو المقبل. وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه وزراء مالية منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع جديد في وقت لاحق اليوم السبت لبحث أزمة ديون اليونان. ومن المقرر أ ن يعقد اجتماع الأزمة الساعة الثانية ظهرا (1200 بتوقيت جرينتش). وقال إعلان الاجتماع "مجموعة اليورو ستواصل النقاش حول المفاوضات الدائرة بين السلطات اليونانية والمؤسسات (الممثلة للدائنين الدوليين)" حيث يحاول الجانبان إيجاد طريقة لتفادي إشهار إفلاس اليونان. وقال وزير مالية هولندا رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلويم في لاهاي إنه يجب اتخاذ قرار بشأن الأزمة اليونانية يوم السبت، محذرا من أنه إذا لم تطرح اليونان حزمة إصلاحات جيدة على مائدة التفاوض، فإن "الوقت سيكون متأخرا للغاية". كان ممثلو اليونان والدائنون الدوليون قد فشلوا أول أمس الخميس في التوصل إلى اتفاق بشأن قروض الإنقاذ الدولية لليونان رغم المفاوضات المكثفة على مدى يومين وهو ما يدفع بالأزمة إلى نهاية الأسبوع وباليونان إلى حافة الإفلاس. وتسعى اليونان والدائنون الدوليون على مدى شهور من أجل التوصل إلى اتفاق يتيح صرف الدفعة الأخيرة من حزمة قروض الإنقاذ الدولية لأثينا بقيمة 2ر7 مليار يورو (1ر8 مليار دولار).