رحب الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني، بإعلان الولاياتالمتحدة سياسة جديدة إزاء بلاده وجنوب آسيا، في الوقت الذي عبر فيه عن تفاؤله بشأن تعزيز دور حلف شمال الأطلسي "ناتو" في دعم قوات الأمن الأفغانية من أجل الحصول على مزيد من الإمكانات. وقال المكتب الرئاسي الأفغاني، في بيان أصدره، اليوم /الثلاثاء/ وبثته وكالة أنباء (خامة برس) الأفغانية، إن الرئيس محمد أشرف يرحب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أظهر التزاما ثابتا من شريك أفغانستان الرئيسي إزاء هذا الصراع العالمي". وأوضح الرئيس الأفغاني، أن الاستراتيجية الجديدة تركز بشكل خاص على تعزيز القوى الجوية الأفغانية، ومضاعفة حجم القوات الخاصة، وزيادة قدرة الناتو على تدريب وتوجيه المشورة ومساعدة القوات الوطنية والأمنية. وعلى صعيد متصل، حذر عبدالغني حركة "طالبان" من أنها لن تكون قادرة على الانتصار من خلال الوسائل العسكرية في الوقت الذي تم الكشف فيه عن السياسة الأمريكية الجديدة لأفغانستان، والذي تم التأكيد خلالها على مواصلة قمع الجماعة الإرهابية. وقال إن الحكومة الأفغانية ترحب بالتأكيدات الأمريكية المتجددة حول رؤية الأمن كجزء من حزمة إقليمية أوسع، بما في ذلك عملية كابول التي تسعى إلى إشراك المنطقة في تقاسم الأعباء الأمنية المشتركة. وكان الرئيس الأمريكي قد قال إن انسحاب قوات الولاياتالمتحدة السريع من أفغانستان سيترك فراغا للإرهابيين يستغلونه، مشيرا إلى أنه كان يريد في الأصل سحب القوات من هناك، لكنه قرر البقاء و"القتال من أجل الفوز" متحاشيًا الأخطاء التي ارتكبت في العراق. وقالت حركة طالبان، ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي، إن أفغانستان ستصبح "مقبرة أخرى" للولايات المتحدة إن لم تسحب قواتها.