اتهمت أفغانستانواشنطن، واصفة إياها بإصدار “,”تصريحات وتصرفات غير متناسقة“,” فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية الثنائية، ونقلت هذا الاتهام الصحف والمواقع العالمية، كان في مقدمتها “,”الجارديان“,” التي أوردت خبرا للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، كما أنها علقت المحادثات بشأن اتفاق أمني طويل الأمد لإبقاء القوات الأمريكية في بلاده بعد رحيل حلف شمال الأطلسي “,”الناتو“,” عام 2014، متهمًا واشنطن بالازدواجية في سعيها لبدء محادثات سلام مع حركة طالبان. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من فتح طالبان “,”مكتبا سياسيا“,” في قطر، قائلين: إنهم يريدون البحث عن حل سلمي للحرب في أفغانستان، ثم تلا ذلك إعلان الولاياتالمتحدة خططًا لإجراء محادثات مع الجماعة الإرهابية. ودفعت أنباء عن نية الدبلوماسيين الأميركيين الجلوس مع قادة طالبان -للمرة الأولى منذ إطاحة القوات الأمريكية بالجماعة من السلطة عام 2001- تكهنات صدرت بأن تقدما حقيقيا نحو التوصل إلى نهاية للحرب قد يلوح في الأفق. وأكد مسئولون أمريكيون، أنهم في الغالب يستهدفون تسهيل المحادثات بين الأفغان، على الرغم من أن لديهم قضايا مباشرة مع طالبان، بما في ذلك إمكانية تبادل السجناء. وحين ألمحت طالبان لقبولها طلبات الولاياتالمتحدة، الخاصة بمقاطعة تنظيم القاعدة حين صرحت: لا ينبغي أن تستخدم الأراضي الأفغانية لإيذاء بلدان أخرى، كان هناك إيماء واحد فقط من قبل الإدارة الأمريكية لطلب الحكومة الأفغانية من الإدارة الحالية بعدم التعامل مع الإرهاب واحترام الدستور. ويقول دبلوماسيون: إن كرزاي استمر في حالة صمت بعدما أعلنت خطط افتتاح رسمي لمكتب طالبان في قطر. وبعد ساعات من الصمت، أصدر مكتبه بيانا مقتضبا أدان فيه هذه الخطوة. وقبل أسبوعين ماضيين، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف الناتو خططهما لقيادة مهمة تدريب في أفغانستان بعد عام 2014، التي من شأنها أن تشمل قوات من ألمانيا وإيطاليا، للعمل تحت ولاية جديدة، هي حلف شمال الأطلسي. كما ذكرت صحيفة “,”واشنطن بوست“,” الأمريكية تعليق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، اليوم، للمفاوضات مع واشنطن حول اتفاقية أمنية، من شأنها أن تنظم وجود القوات الأمريكيةبأفغانستان بعد عام 2014، بسبب غضبه من المبادرة التي تدعمها الولاياتالمتحدةالأمريكية لبدء محادثات سلام مع طالبان في قطر. ونوّهت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء بعد يوم من إلقاء مبعوثين من طالبان بيانا صحفيا، حيث شددت فيه “,”للولايات المتحدةالأمريكية“,” على عدم رغبتها في تخطيط أو شن هجمات على بلدان أخرى من الأراضي الأفغانية. جاء ذلك في ضوء تعهدات أمريكا بفتح مكتب سياسي لطالبان في قطر. ومع ذلك، قال ممثلو طالبان أيضا للصحفيين: إنهم سيستمرون في قتال قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية داخل أفغانستان حتى مع وفود الولاياتالمتحدةالأمريكية، فإمكانية إجراء محادثات سلام واردة. ووفقاً لهذا البيان، أكدت حركة طالبان مسئوليتها صباح اليوم الأربعاء عن هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية كبيرة في شرق أفغانستان، أسفر عن مقتل أربعة من أفراد القوات الأمريكية. وترى الصحيفة أنه من غير المرجح أن تهدأ الأوضاع في أفغانستان، على الرغم من محادثات السلام المحتملة. وبعد ذلك بساعات، اتهمت الحكومة الأفغانية في بيان لها، واشنطن بسوء التعامل مع السياسة الأفغانية. أمس، كان كرزاي قد قال: إنه يؤيد المحادثات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وطالبان كخطوة أولى، ولكنه أراد تحول المناقشات بسرعة من الدوحة إلى كابول. وهو اقتراح تعارضه حركة طالبان بقوة. وإذا لم يتم التوصل لاتفاق أمني بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكرزاي، فإن الجيش الأمريكي وحلفاءه سيتوجب عليهم سحب جميع القوات من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. وقال مسئولون أمريكيون للصحيفة: إن مثل هذه الخطوة ستؤثر في المدى الطويل على قوات الأمن الأفغانية التي دربتها الولاياتالمتحدة، وموّلتها. وعلى الرغم من ذلك، فإن المسئولين الأمريكيين واثقون من أنهم قد حددوا ممثلي طالبان، وعلى ثقة أنه يمكنهم الوصول لحل في قطر. ولاحظ المسئولون والمحللون أن الجماعة المتمردة لا تزال “,”مجزأة“,”.