خرجت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، بعد يوم من وفاة الأميرة ديانا على الشعب البريطاني من قصر باكنجهام وهي متشحة بالسواد معربة عن حزنها الشديد لوفاة الأميرة ديانا، واصفة إياها بأنها "إنسانة نادرة ولا يمكن نسيانها". كانت هذه الخطبة إحدى أشهر خطب الملكة إليزابيث طيلة فترة حكمها للمملكة المتحدة إذ أنها استطاعت أن تظهر للعالم أن العائلة المالكة البريطانية تكن الاحترام والتقدير لديانا. ولم يمر أسبوع واحد على وفاة زوجة ابنها الأمير تشارلز، حتى كتبت الملكة إليزابيث رسالة نصية إلى إحدى صديقاتها المقربات ووصيفتها، وهي الليدي هنرييت سميث، التي أخرجت، مؤخرًا، محتوى هذه الرسالة للنور، وذلك للمرة الأولى منذ وفاة الأميرة ديانا، حيث سلطت الضوء، في هذه الرسالة، على مشاعر العائلة المالكة في أعقاب موت ديانا. وكتبت الملكة في رسالتها: "لقد كان الأمر محزنًا حقا، إنها خسارة فادحة للبلاد، إلا أن ردود فعل الشعب على وفاتها والقداس الذي أقيم في الدير، ساهم في توحيد الناس من جميع أرجاء العالم، لقد أظهر كلٌ من وليام وهاري شجاعة بالغة، وأنا فخورة بهما للغاية". وواجهت الملكة إليزابيث انتقادات عديدة بعد وفاة ديانا، لإصرارها على البقاء بقلعة بالمورال في إسكتلندا، التي تعتبر مقر العطلة الصيفية للعائلة المالكة، مع وليام وهاري، وذلك في الوقت الذي عم فيه الحزن جميع أرجاء المملكة المتحدة. إلا أن الرسالة تنفي ما تردد عن تجاهل الملكة إليزابيث لوفاة الأميرة ديانا، وعدم التعبير عن الاحترام المستحق لموتها، حيث كتبت الملكة بخطها قائلة لليدي سميث: ""شكرًا جزيلًا على رسالتك التي كانت أول رسالة أفتحها، لا أزال مصدومة من خبر الوفاة، لكننا جميعًا قد شهدنا تجربة سيئة للغاية". وأضافت الملكة: "كنت معجبة بها وأحترمها، لما أظهرته من إنسانية وتفانٍ في تربية طفليها، ولسوف تحاول العائلة المالكة مساعدتهما على تخطي هذه المحنة الفادحة التي شهدتها البلاد". وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد حصلت على نسخة من هذه الرسالة، رغم أن الرسائل الخاصة بملكة بريطانيا نادرًا ما تخرج للرأي العام، فيما تم بيع هذه الرسالة في مزاد علني بعد وفاة الليدي سميث عام 2005 عن عمر يناهز ال90 عامًا.