البابا تواضروس الثانى يصلى الجمعة العظيمة فى الكاتدرائية بالعباسية..صور    إسكان النواب: مدة التصالح فى مخالفات البناء 6 أشهر وتبدأ من الثلاثاء القادم    أحمد التايب لبرنامج "أنباء وآراء": موقف مصر سد منيع أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية    أمين اتحاد القبائل العربية: نهدف لتوحيد الصف ودعم مؤسسات الدولة    نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة التنمية المحلية.. إنفوجراف    الشكاوى الحكومية: التعامُل مع 2679 شكوى تضرر من وزن الخبز وارتفاع الأسعار    وزارة الصحة توضح خطة التأمين الطبي لاحتفالات المصريين بعيد القيامة وشم النسيم    برواتب تصل ل7 آلاف جنيه.. «العمل» تُعلن توافر 3408 فرص وظائف خالية ب16 محافظة    أبرزها فريد خميس.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدا في الجمعة الأخيرة من شوال    الذهب يرتفع 15 جنيها في نهاية تعاملات اليوم الجمعة    محافظ المنوفية: مستمرون في دعم المشروعات المستهدفة بالخطة الاستثمارية    حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط    عضو «ابدأ»: المبادرة ساهمت باستثمارات 28% من إجمالي الصناعات خلال آخر 3 سنوات    الاستعدادات النهائية لتشغيل محطة جامعة الدول بالخط الثالث للمترو    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    نعم سيادة الرئيس    السفارة الروسية بالقاهرة تتهم بايدن بالتحريض على إنهاء حياة الفلسطينيين في غزة    المحكمة الجنائية الدولية تفجر مفاجأة: موظفونا يتعرضون للتهديد بسبب إسرائيل    حاكم فيينا: النمسا تتبع سياسة أوروبية نشطة    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    سموحة يستأنف تدريباته استعدادًا للزمالك في الدوري    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    الغندور: حد يلعب في الزمالك ويندم إنه ما لعبش للأهلي؟    مؤتمر أنشيلوتي: عودة كورتوا للتشكيل الأساسي.. وسنحدث تغييرات ضد بايرن ميونيخ    تشافي: نريد الانتقام.. واللعب ل جيرونا أسهل من برشلونة    «فعلنا مثل الأهلي».. متحدث الترجي التونسي يكشف سبب البيان الآخير بشأن الإعلام    "لم يحدث من قبل".. باير ليفركوزن قريبا من تحقيق إنجاز تاريخي    بسبب ركنة سيارة.. مشاجرة خلفت 5 مصابين في الهرم    مراقبة الأغذية تكثف حملاتها استعدادا لشم النسيم    كشف ملابسات واقعة مقتل أحد الأشخاص خلال مشاجرة بالقاهرة.. وضبط مرتكبيها    إعدام 158 كيلو من الأسماك والأغذية الفاسدة في الدقهلية    خلعوها الفستان ولبسوها الكفن.. تشييع جنازة العروس ضحية حادث الزفاف بكفر الشيخ - صور    تعرف على توصيات مؤتمر مجمع اللغة العربية في دورته ال90    لأول مرة.. فريدة سيف النصر تغني على الهواء    فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" يتراجع ويحتل المركز الثالث    الليلة.. آمال ماهر فى حفل إستثنائي في حضرة الجمهور السعودي    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    عمر الشناوي ل"مصراوي": "الوصفة السحرية" مسلي وقصتي تتناول مشاكل أول سنة جواز    مواعيد وقنوات عرض فيلم الحب بتفاصيله لأول مرة على الشاشة الصغيرة    دعاء يوم الجمعة المستجاب مكتوب.. ميزها عن باقي أيام الأسبوع    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة.. فيديو    خطيب المسجد الحرام: العبادة لا تسقط عن أحد من العبيد في دار التكليف مهما بلغت منزلته    مديرية أمن بورسعيد تنظم حملة للتبرع بالدم بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية    بعد واقعة حسام موافي.. بسمة وهبة: "كنت بجري ورا الشيخ بتاعي وابوس طرف جلابيته"    خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد: الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها.. وهذه مظاهرها في المجتمع المسلم    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    قوات أمريكية وروسية في قاعدة عسكرية بالنيجر .. ماذا يحدث ؟    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    محافظ المنوفية: 47 مليون جنيه جملة الاستثمارات بمركز بركة السبع    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    وزير الصحة: تقديم 10.6 آلاف جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية أحداث غزة    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى عيد ميلادها الخمسين.. ديانا.. لاتزال أميرة القلوب
نشر في أكتوبر يوم 10 - 07 - 2011

لا تزال الأميرة ديانا متواجدة فى قلوب محبيها، فلم ينس العالم الاحتفال بعيد ميلادها، رغم وفاتها منذ 14 عاما، وتسابقت وسائل الإعلام والصحافة العالمية على الاحتفال بعيد ميلادها الخمسين بطرق مختلفة، فقامت مجلة « نيوزويك» الأمريكية بنشر صورة معدلة للأميرة ديانا وكأنها فى سن الخمسين على الغلاف تحت عنوان رئيسى «لو كانت لاتزال بيننا»، وقد أظهرت الصورة ديانا تسير بجوار كيت ميدلتون، فيما تظهر بعض التجاعيد على وجهها أدخلت بفعل تعديلات رقمية، وقد نالت هذه الصورة إعجاب البعض، بينما أثارت استياء البعض الآخر، أما مجلة «تايم» الأمريكية فنشرت 50 صورة نادرة للأميرة منذ ميلادها حتى وفاتها، وفى هذا التقرير نحتفل بعيد ميلاد أميرة القلوب عن طريق استعادة قصة حياتها منذ الطفولة مرورا بزواجها من الأمير تشارلز حتى حادثة وفاتها المأساوية.
تنتمى ديانا لأسرة سبنسر النبيلة التى تمت بصلة قرابة وثيقة بالعائلة المالكة، فوالدها اللورد جون سبنسر ووالدتها الكونتيسه فرانسيس ولنجتون. ولدت ديانا فى الأول من يوليو عام 1961م، وذلك فى قصر «بارك هاوس» بمنطقة نورفولك فى جنوب إنجلترا، ولها ثلاثة أشقاء هم: سارة وجين و تشارلز الذى يصغرها بأربعة أعوام.
عرف والدها جون سبنسر بعد وفاة والده ب «الإيرل الثامن لمقاطعة ألثورب» التى تمتلكها العائلة منذ القرن الثانى عشر، وبتوليه لهذا المنصب النبيل، الذى يتمثل بإمارة المقاطعة وتلبية متطلبات سكانها وخدمة العائلة المالكة فى بريطانيا، أصبح لأبنائه ألقاباً رفيعة، حيث حصلت ديانا وشقيقتاها على لقب الليدى سبنسر، وعرف شقيقها الأصغر بالفيكونت سبنسر.
وعلى الرغم من حياة الثراء والرفاهية التى عاشتها ديانا، فإن طفولتها لم تكن سعيدة، وربما يعود ذلك للخلافات المستمرة بين والديها، والتى انتهت بطلاقهما فى عام 1969، كانت ديانا حينها لا تزال طفلة صغيرة تبلغ من العمر 6 سنوات فقط، وهو ما جعلها دائما حزينة وانطوائية، كما أن ضعفها فى التحصيل العلمى، جعلها غير متفوقة أكاديمياً كأشقائها، لكنها أثبتت جدارتها فى الأنشطة الرياضية والفنية التابعة للمدرسة الداخلية، مثل: السباحة والكرة الطائرة والرسم ورقص الباليه، وعن ذلك تقول ديانا فى أحد حواراتها «لقد شعرت بالوحدة بعد رحيل والدتى عن المنزل، كان شقيقى تشارلز رضيعاً حينها ولم يكف عن البكاء ومناداة ماما، لم أستطع مساعدته أو النوم معه، كانت مربيتنا قاسية وحازمة، فعندما يحين المساء لا يمكننا مغادرة الغرفة أو لقاء والدى وإخوتى فى الطابق السفلي».
وإذا كان طلاق والديها قد سبب لها أول أزمة فى حياتها، فإن زواج والدها للمرة الثانية زاد من حزنها وآلامها، حيث قامت الكونتيسة «رين دارتموث» زوجة أبيها بقلب حياة الأسرة رأساً على عقب بسبب تصرفاتها وقسوتها على أبناء زوجها، كما أنها فرضت سيطرتها على مخصصات المنزل وأموال أمير المقاطعة، لذا لم يتقبل الأبناء وجود الكونتيسة رين، ورفضوا بشدة هذا الزواج، خصوصاً ديانا التى كانت تحب والدها حباً شديدا، وظنت بأن الكونتيسة ستقف حائلاً بينهما، وكانوا يلقبونها بالمرأة الملوثة، كما طلبت سارة الأخت الكبرى لديانا من والدها أن ينقل زوجته الى أحد قصوره الأخرى فى المقاطعة، وتم ذلك بالفعل.
بدأت ديانا مرحلة جديدة فى حياتها عندما أنهت دراستها الثانوية، حيث قرر والدها إرسالها إلى معهد فرنسى فى سويسرا لإكمال دراستها والحصول على شهادة الدبلوم العالى، لكنها واجهت صعوبة شديدة فى التأقلم مع جو المعهد وقوانينه الصارمة التى تجبر الطالبات بدراسة اللغة الفرنسية. لذا قامت ديانا بمراسلة والدها ترجوه العودة إلى إنجلترا فوافق، وبعدها، توجهت ديانا إلى لندن للإقامة مع أشقائها، وعندما بلغت الثامنة عشرة من العمر، قام والدها بشراء شقة فخمة فى ضاحية كينجستون الراقية، فأقامت فيها مع اثنتين من صديقاتها المقربات. ولتمضية الوقت، قررت ديانا العمل كمربية لطفل أمريكى يدعى باتريك جيفيرسون لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً، والعمل كمعلمة فى حضانة للأطفال فى منطقة بيمليكو الراقية فى وسط لندن، لتعليمهم القراءة والرقص والغناء.
زواج ملكى
جاء زواجها من الأمير تشارلز بشكل تقليدى، فبعد وصول الأمير تشارلز لسن الخامسة والثلاثين، أصبحت مهمة البحث عن عروس لائقة به أمراً حتمياً، خاصة بعد أن قامت الصحافة فى بريطانيا وأوروبا بالترويج للعديد من الشائعات حول علاقة الأمير بفتيات غير لائقات لمركزه كولى للعهد. لذا قامت جدته الملكة الأم بتدبير لقاءات تجمع الأمير بفتيات المجتمع فى بريطانيا، أو مع أميرات الأسر المالكة الأوروبية، ولكنه رفضهن جميعاً، حتى التقى بديانا خلال رحلة صيد عام 1979م، حيث أعرب عن إعجابه الشديد بجمال ديانا وعفويتها، كما عبرت الملكة الأم عن إعجابها بأدب وأناقة الليدى ديانا، التى باتت منذ ذلك اللقاء حديث السيدات داخل البلاط الملكى، كما عمدت جدة ديانا، البارونة روث فيرموى، التى تعمل كوصيفة لدى الملكة الأم، بالتحدث عن حفيدتها بفخر أمامها، وبعد مرور عام على لقائهما، أعلن القصر الملكى نبأ خطبة الأمير تشارلز على الليدى ديانا سبنسر، وذلك فى 24 فبراير عام 1981م.
وفى نهاية شهر يوليو من العام ذاته، أقيم حفل الزفاف الأسطورى فى أكبر وأفخم كاتدرائيات بريطانيا على الإطلاق، وهى كاتدرائية القديس بول. ارتدت الليدى ديانا يوم زفافها، الذى تابعه أكثر من 750 مليون مشاهد حول العالم، فستاناً عاجيا مرصعا بالألماس واللؤلؤ، قام بتصميمه والإشراف على خياطته البريطانى ديفيد إيمانويل. وبعقد قرانها على ولى العهد، أصبحت الليدى ديانا تعرف بصاحبة السمو الملكى الأميرة ديانا، أميرة ويلز، وهى مقاطعة كبيرة تقع فى جنوب بريطانيا، وكان عمرها حينها لا يتعدى ال 20 عاما.
ويليام وهارى
أنجبت الأميرة ديانا ولدين هما الأمير ويليام والأمير هارى، وقد حاولت منذ البداية تربية ابنيها بطريقة مختلفة عن الأساليب المتوارثة لتربية أبناء الملوك، فلم تعتمد على مربيات للقصر، وقامت بتسجيل وتعليم ولديها فى المدارس الحكومية، لتنهى بذلك عقوداً من الزمن أجبر خلالها الأطفال على تلقى التعليم والدراسة تحت إشراف معلمين متخصصين داخل القصر، ليس هذا فقط، بل قامت ديانا باصطحاب ولديها إلى الحدائق العامة والشاطئ لممارسة الرياضات والألعاب المفضلة، إيماناً منها بأنه يجب أن ينال الولدان حياة طبيعية ويمارسان الأنشطة المحببة إليهما أسوة بمن هم فى سن الطفولة أو المراهقة، ولم تضيع الأميرة الشابة الفرصة أبداً لزيارة ولديها فى المدرسة ولقاء الأساتذة والمشاركة فى يوم الآباء، فقد كانت مراقبة مستوى ويليام وهارى الدراسى والمشاركة فى جميع الأنشطة المدرسية من أهم أولوياتها، حيث حرصت على تدوين ذلك فى جدول أعمالها اليومى، وعن أسلوب تربيتها لابنيها تقول فى مذكراتها: «أريد أن يحصل ابناى على تنشئة طبيعية، كباقى الأولاد فى مثل سنهما. لن أنسى تقاليد الأسرة، لكننى سأحارب على جميع الجبهات حتى أضمن أنهما سيصبحان صالحين ومتعاطفين مع الشعب، وأكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم. يجب أن يتعلما ذلك، فالملك لا يعنى حكم الشعب من وراء سور القصر».
نهاية زواج
كانت ديانا تتمنى أن تحيا حياة زوجية ناجحة مع الأمير تشارلز، ولكن هذا لم يحدث بسبب خيانته المستمرة مع كاميلا باركر، مما أصابها بالحزن الشديد والاكتئاب، ومن ثم بمرض شراهة الطعام، كما أدت خلافاتها المتكررة مع تشارلز إلى محاولتها الانتحار عدة مرات، ففى إحدى المشاجرات ألقت بنفسها من أعلى السلم، وفى مرة ثانية قامت بمحاولة قطع شرايين يديها، وقد حاولت الأميرة الشابة نصحه كثيرا، وطلبت من أخيه الأمير أندرو ومن والدته الملكة التدخل، ولكن ذلك لم يوقف تهور تشارلز، حتى صارت خيانته بالعلن، وأصبح يتعمد إحراجها أمام الجميع، ففى إحدى المرات قام تشارلز خلال احتفالات العائلة المالكة بعيد الميلاد بدعوة عشيقته، وتقديم عقد رائع من الألماس كهدية أمام زوجته التى قدم لها هدية رخيصة عبارة عن عقد من اللؤلؤ الصناعى، وردا على ذلك ظهرت ديانا فى حوار تليفزيونى عام 1995 متحدثة عن انهيار علاقتها بتشارلز بسبب كاميلا قائلة « لقد كنا ثلاثة فى هذا الزواج التعيس، لذلك لم يكن الوضع مريحا»، كما قامت أيضا بالتنسيق مع الكاتب البريطانى آندرو مورتون من أجل كتابة سيرتها الذاتية كاملة. وقد قام الكاتب بنشر الكتاب تحت عنوان «ديانا.. قصتها الحقيقية»، ومن أبرز ما قالته فى الكتاب «لقد كنت فى عراك مستمر مع تشارلز بسبب كاميلا، وعندما يهب بالرحيل إليها أصرخ فى وجهه قائلة «تذكر بأننى أم أطفالك». لقد فقدت الأمل منه، ولم تستطع الملكة إنقاذ زواجنا أو التدخل لمنع ابنها من رؤية عشيقته، فقمت بالتجسس على مكالماته الهاتفية ومراقبة تحركاتهما لأثبت للأسرة المالكة بأننى على حق، لكن من دون جدوى. لقد يئست فعلاً من تشارلز».
وانتقدت فى الكتاب أيضا العائلة المالكة قائلة: «لقد كانت الأسرة المالكة تعاملنى بطريقة مختلفة، وكأننى امرأة غريبة الأطوار، حتى زوجى بات يغار لنجاحى وزيادة شعبيتى بين الناس، مع أننى كنت أعمل جاهدة لإرضائهم جميعاً والتزمت بأداء مهامى على أكمل وجه حتى يصبح تشارلز فخوراً بي». وقد حقق الكتاب بمجرد صدوره نسبة عالية من المبيعات فى الأسواق البريطانية والعالمية، وقد نالت الأميرة ديانا – بعد نشر الكتاب- دعم الشعب البريطانى الذى سخط على ولى العهد لإهماله لزوجته وأبنائه، كما علم الناس أجمع بمعاناة الأميرة ديانا وبالفساد الأخلاقى الذى يحيط بعدد من أفراد العائلة المالكة.
هذه الفضائح الإعلامية دفعت الملكة إلى مطالبة تشارلز وديانا عبر رسالتين منفصلتين بإنهاء زواجهما والإسراع فى اجراءات الطلاق، ووقع الطلاق فعليا عام 1996 بعد مرور 15 عاما على الزواج، وقد نجح الأمير تشارلز بالانتقام من ديانا بعد طلاقهما، فنال حضانة ولديها، وانتزع لقب صاحبة السمو الملكى منها، ليحرمها بذلك من العديد من المزايا والصلاحيات الممنوحة لأفراد الأسرة المالكة.
علاقات متعددة
وإذا كانت ديانا قد عانت من خيانة زوجها مع كاميلا باركر، فإنها فى المقابل تورطت فى سلسة من العلاقات لتنتقم من تشارلز، وقد بدأت الأميرة ديانا علاقاتها خارج إطار الزواج مع الحارس الشخصى «بارى مانيكي» وعندما علم الأمير تشارلز بهذه العلاقة أنهى عمله بالقصر الملكى، وبعدها انتهت حياته عام 1987 بشكل درامى ومفاجئ فى حادث دراجه بخارية بعد عام من انتهاء هذه العلاقة. وقد أعلنت الأميرة ديانا عن اعتقادها بأنه قُتل، ويأتى بعد ذلك مدرب الخيول الخاص بها و بأولادها «جيمس هوايت» وقد اهتم بها بشكل شخصى، وساعدها على التغلب على خوفها من الخيول، إلا أنه بعد وفاتها استغل علاقته بها، وألف كتاباً عن أدق التفاصيل بينهما، بل زاد الأمر أنه أعلن عن رغبته فى بيع الخطابات الغرامية التى تبادلها معها فى هذه الفترة. ويأتى «ويل كارلينج» كابتن فريق الرجبى البريطانى ضمن قائمة الأصدقاء المقربين للأميرة ديانا خاصة أن كلا من ويل و ديانا لم يعلنا عن وجود أى علاقة حميمة بينهما وقد تعرف الاثنان فى صالة الجيم وتطورت العلاقة بينهما بعد أن تعرف كارلينج على ولديها وأصبح صديقاً لهما لتعلقهما بلعبة الرجبى، ومن أشهر عشاقها الجراح الباكستانى دكتور «حسنات خان» الذى يعد قصة الحب الحقيقية من بين هؤلاء العشاق، فقد أثر فى ديانا برقته و اهتمامه بها، وكانت أولى لقاءاتهما على يخت خان وعدها تعددت اللقاءات بينهما، بل وصل الأمر إلى أن ديانا سعت لتحمل منه من أجل إجباره على الزواج منها، إلا أنه رفض و أخفى كلاهما العلاقة و بعدها اختفى خان من حياة ديانا ليكون بمثابه الجرح الغائر فى قلب الأميرة، ليأتى بعده دودى الفايد ابن الملياردير المصرى الأصل محمد الفايد الذى دخل حياه ديانا ليشفى جراح خان، وقد سمحت ديانا للإعلام بالإطلاع على تفاصيل علاقاتها مع الفايد والتى تنبأ الجميع بأنها قد تنتهى بالزواج، إلا أن القدر وقف عائقاً أمام اكتمال هذه القصة لتنتهى عام 1997 بوفاتهما معا فى الحادثة الشهيرة. لتنتهى بذلك قصص الأميرة وعشاقها و التى تخللها بعض المبالغات من الإعلام، و مع ذلك لم يصدر أى تكذيب أو توضيح لبعض هذه المزايدات.
كانت نشاطات الأميرة ديانا الإنسانية جزءا لا يتجزأ من شخصيتها، بدأ اهتمامها بالأعمال الإنسانية عقب زواجها من الأمير تشارلز، إذ تولت رعاية العديد من الجمعيات الخيرية داخل وخارج بريطانيا خاصة تلك التى تهتم بالفقراء والأطفال، كما قامت بعدة زيارات للمستشفيات للاطمئنان على أحوال المرضى، مما أعطاها شعبية طاغية حول العالم. وبعد طلاقها لم تنس الأميرة دورها الإنسانى والاجتماعى.
نهاية مأساوية
مثلت وفاة الأميرة ديانا الفصل الأخير من حياتها المأساوية، وأثارت ملابسات وفاتها الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان موتها طبيعيا أم مدبرا، وبالعودة إلى عام 1997 وتحديدا فى يوم 31 من شهر أغسطس لنسترجع قصة وفاتها، نجد أنها فى هذا اليوم كانت فى باريس مع صديقها عماد الفايد، وكانا متوجهين فى هذا اليوم إلى فندق « ريتز» الذى يملكه لتناول العشاء، وكان الصحفيون والمصورون يلاحقونهما فى المكان، مما جعل دودى يرتب مع معاونيه لحيلة يخدع بها المصورين لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين، وخرج بها من المدخل الرئيسى للفندق واستمر فى السير مرة أخرى إلى الفندق، وبالفعل حدث ما أراد، وذهب المصورون لكى يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات، ولكنهم أدركوا سريعا أن هناك شيئا ما يجرى على قدم وساق، ففضلوا البقاء فى ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودى من الباب الخلفى للفندق، ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة، ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذى قاد هذه السيارة هو الرجل الثانى المسئول عن أمن الفندق هنرى بول، وجلس بجواره البودى جارد تريفور ريس جونس، وجلست ديانا ودودى فى الخلف وانطلقت السيارة، وفى ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، لذا حاول هنرى الهروب منهم، فأخذ الطريق السريع الموازى لنهر السين ومنه إلى نفق ألما بسرعة عالية تعدت 100 كم/س على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هى 65 كم/س، لذا فقد السيطرة تماما على السيارة وترنحت منه يمينا ويسارا إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد توفى كلا من السائق ودودى عقب الحادث مباشرة، أما البودى جارد فكان فى حالة حرجة وفاقدا للوعى، وكانت ديانا فى حالة خطيرة جدا وعلى وشك الوفاة، وفى تلك اللحظة كان هناك طبيب يدعى فريدريك ميلز يمر بسيارته من الاتجاه المعاكس، ورأى السيارة فأوقف سيارته، وأخذ معه الحقيبة الخاصة به، وتوجه بسرعة ناحية السيارة المحطمة، ولم يكن يعلم من هم الأشخاص الذين بداخلها، ولكنه أدرك أن السائق والرجل الذى يجلس فى الخلف قد فارقا الحياة، فبدأ فى إسعاف الرجل الذى يجلس فى الأمام، وتم وضع كمامة أوكسجين على فم ديانا التى كانت فاقدة للوعى لمساعدتها على التنفس، ولم تستطع سيارة الإسعاف نقل أى من الضحايا إلا بعد مرور ساعة بعد أن تم إخراجهم من حطام السيارة، بعد وصولها للمستشفى حاول الأطباء إنقاذ حياتها عن طريق إجراء عملية لإيقاف النزيف عن الوريد الممزق، وفى أثناء العملية توقف القلب عن النبض فجأة، فحاول الأطباء إعادتها للحياة مرة أخرى عن طريق إنعاش القلب، ولكن فشلت كل المحاولات، وماتت ديانا فى تمام الساعة 3 و57 دقيقة من صباح الأحد فى 31 أغسطس عام 1997 وهى فى ال 36 من عمرها، وقد وصل جثمانها بعد أيام إلى إنجلترا، وشيعت الجنازة، وشهدها ملايين الأشخاص حول العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.