علن حزب تيار المحبة المعارض في تونس أمس الأحد، عن مقاطعته للانتخابات البلدية التي ستجرى لأول مرة في البلاد منذ أحداث الثورة أواخر عام 2010. وقال الحزب الذي يرأسه السياسي ورجل الأعمال الهاشمي الحامدي المقيم في لندن، في بيان له اليوم إنه لن يشارك في الانتخابات البلدية المقررة في 17 ديسمبر المقبل. وهذا أول حزب يعلن مقاطعته للانتخابات قبل أشهر من إجرائها. وأرجع الحزب سبب المقاطعة إلى التأخير في المصادقة على مجلة "قانون" الجماعات المحلية بفترة مناسبة قبل الانتخابات البلدية. وتمثل المجلة الإطار القانوني للانتخابات البلدية كما تحدد صلاحيات واختصاص السلطات المحلية وكيفية تكوين المجالس المحلية وغيرها من المهام. ويعتبر تيار المحبة وعدد من منظمات المجتمع المدني بأن المصادقة على مجلة الجماعات المحلية أمرًا حتميًا قبل إجراء الانتخابات البلدية. كما أرجع الحزب مقاطعته للانتخابات إلى ما اعتبره انحيازًا لوسائل الإعلام ضده، وقال الحزب إنه سيحض الشعب سلميًا إلى مقاطعة الانتخابات. ويعود تاريخ آخر انتخابات بلدية أجريت في البلاد إلى عام 2010 قبل أشهر فقط من سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.