"فاينانشيال تايمز": رئيس جنوب أفريقيا ينجو من محاولة خلعه

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، أن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما نجا من محاولة لخلعه من منصبه كرئيس للدولة خلال اجتماع عقده حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، وتسبب في تعميق الانشقاقات داخل الحزب بشأن تزايد أدلة الفساد خلال فترة رئاسة زوما.
وقالت الصحيفة –في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني- إن حلفاء زوما حاربوا محاولة للتصويت على عزل زوما كرئيس للدولة بينما اجتمعت اللجنة التنفيذية الوطنية القوية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مدينة بريتوريا في نهاية الأسبوع، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوما كان مدعوما بأكثر من 50 عضوا من أصل 70 عضوا في اللجنة التنفيذية الوطنية التي ناقشت سبل الإطاحة بالرئيس. وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية. مما يؤكد استمرار سيطرة الرئيس على أعلى المستويات داخل الحزب الحاكم، حتى على الرغم من التحديات الداخلية المتنامية التي يواجهها بسبب سلسلة من الفضائح والخسائر الانتخابية في العام الماضي.
وأضافت :"مع ذلك، فإن انتفاضة اللجنة التنفيذية تشير إلى زيادة حجم معارضة جهود زوما في تحديد خليفته لتولي زعامة الحزب في الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام. كما يواجه الرئيس أيضا دعوات لفتح تحقيق مستقل فيما يسمى باستيلاء اصدقاء على مؤسسات الدولة الرئيسية تحت قيادته".
وتابعت: "أن زوما نجا أيضا من كمين مماثل في اللجنة التنفيذية خلال شهر نوفمبر الماضي، مع تنامي مزاعم وقوع أعمال فساد في عقود الدولة- بما في ذلك المزاعم حول علاقته بجوبتاس، وهي عائلة أعمال مولودة في الهند واتهمت بالتأثير على التعيينات في مجلس الوزراء ومجالس ادارة المؤسسات العامة".
وأردفت تقول:" إلا أن محاولة الإطاحة بزوما داخل اللجنة التنفيذية كانت أخطر تحد لقيادته منذ توليه منصبه في عام 2009...كما زاد الضغط على زوما بشأن صلته بعائلة جوبتاس يوم أمس الأحد، عندما تحدثت وسائل الاعلام في جنوب أفريقيا عن رسائل بريد إلكتروني مسربة تؤكد أن الشركة التي تملكها الأسرة دفعت لوزراء في حكومة زوما للاقامة بأحد الفنادق الفاخرة في دبي، وأن أفراد الأسرة كانوا يعرفون مسبقا القرارات الحكومية. فيما قال محام لجوبتاس: إن هذه الرسائل "مزورة".