فشلت محاولة قام بها برلمانيون لسحب الثقة من رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، على الرغم من الفضائح باتهامات فساد التي طالته مؤخرا. وكان تحقيق في قضايا فساد أٌجري الأسبوع الماضي أثار اتهامات ضد زوما ب"إساءة التصرف". ويتمتع حزب زوما، "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم، بغالبية كبيرة في البرلمان، احبطت محاولة المعارضة لسحب الثقة منه بتصويت 214 عضوا ضدها مقابل 126 لصالحها. وتعد هذه هي المرة الثالثة في أقل من عام التي يواجه فيها زوما تصويتا على سحب الثقة. وكان تحقيق قامت به هيئة مكافحة الفساد في البلاد قد أوصى بفتح تحقيق قضائي للتحقق من مزاعم بوجود أنشطة إجرامية داخل أروقة حكومة الرئيس زوما. وتوصل التحقيق إلى أدلة تشير إلى أن جوبتاس - وهي عائلة تربطها أعمال تجارية بزوما - ربما كانت قد استغلت نفوذها للتدخل في تعيين وزراء. وينفي زوما وعائلة جوبتاس هذا الأمر. وكان التحالف الديمقراطي - وهو الحزب المعارض الرئيسي - قد طالب بسحب الثقة من زوما متهما إياه بتدمير ما وصفه ب"الديمقراطية الناشئة". وقال الحزب في بيان: "لا يمكن لسياسة الرئيس زوما الفاسدة وسوء إدارته الاقتصادية وأكاذيبه أن تستمر إلى جانب المشروع الرامي إلى بناء جنوب أفريقيا بشكل أفضل". ولكن الأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي غويدا مانتاشا وصف الدعوات المطالبة بعزل زوما ب"غير الناضجة"، مضيفا أن التقرير لم يثبت إدانة أي شخص.