تأكدت وفاة طالبة في السادسة عشرة من عمرها في الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفلًا فنيًّا في مدينة مانشستر شمالي إنجلترا، لتكون هذه الفتاة هي أول هوية يتم الكشف عنها من بين الضحايا ال22 الذين أكدت الشرطة البريطانية سقوطهم في الحادث. وغرقت شبكات التواصل الاجتماعي بعبارات النعي والتعبير عن الحزن والألم فور إعلان ذوي الفتاة وفاتها، وهي الطالبة جورجينا كالندر، حيث نعاها أصدقاؤها والمقرَّبون منها ونشروا صورًا تجمعهم بها عبر حساباتهم على "تويتر" و"فيسبوك". وكانت جورجينا قد وافتها المنية في المستشفى بمانشستر، حيث تم نقلها إلى هناك من مكان الحادث، وقد أصيبت بجراح بالغة مع والدتها التي ترقد هي الأخرى على سرير الشفاء، إلا أن جورجينا فارقت الحياة بعد فترة وجيزة من وصولها إلى المستشفى. ونشرت جورجينا كاليندر آخر تغريدة لها في حياتها على حسابها على "تويتر" يوم الأحد، أي قبل الانفجار بيوم واحد، حيث كتبت مخاطبة الفنانة الأميركية المعروفة أريانا غراندي: "أنا متحمسة جدًّا لأن أراكِ غدًا"، في إشارة إلى تأهبها لحضور الحفل الفني الذي أقيم في "أرينا مانشستر". ونقلت جريدة "إيفننج ستاندرد" عن أحد الأصدقاء المقربين من جورجينا القول إنها ماتت بالقرب من والدتها على سرير في المستشفى بمدينة مانشستر. وكتب أحد أصدقاء الفقيدة معزيًا على "تويتر": "نامي بسلام يا جينا. أنا أحبك كثيرًا وإلى درجة لا تُصدَّق. أنتِ تستحقين العالم كله وأكثر. أنا محظوظ جدًّا لأني التقيتُ بك وكنت أعرفكِ". وغرَّد صديق آخر مستذكرًا جورجينا: "كانت فتاة جميلة، وذات القلب والنفس الأكرم. سوف أفتقدكِ إلى الأبد، ربما تنامين الآن في مكان أفضل من هنا. أنا أحبكِ إلى الأبد". وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أن 22 شخصًا قُتلوا وأصيب 60 آخرون في التفجير، الذي استهدف مسرح "أرينا مانشستر" مع نهاية الحفل الذي أقامته الفنانة الأميركية أريانا غراندي، فيما أكدت الشرطة ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الهجوم كان ناتجًا عن عملية انتحارية، وأنه تم تحديد هوية المنفِّذ لكن لن يتم الإعلان عنه حاليًّا.