قال الشاعر الفلسطيني الكبير موسى حوامدة إن تجربته الشعرية الجديدة "سأمضى إلى العدم" والتي تصدر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب خلال الأيام القليلة المقبلة حاول خلالها تقديم معالجة شعرية لفلسفة الموت. وأوضح "حوامدة"- في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"- أنه يجنح فى هذه التجربة إلى الفلسفة، وبالتحديد فلسفة الموت، فهو يبحث خلالها أزمته مع الوجود. يعد موسى حوامدة من أبرز الشعراء العرب المثيرين للجدل، فقد تعرض للمحاكمة بسبب ديوان صدر له عام 1999، بعنوان «شجرى أعلى»، الذى أثار غضب المتطرفين الإسلاميين فطالبوا بإهدار دمه ثم صودر الديوان من قبل وزارة الإعلام الأردنية فى عام 2000، وقدم الشاعر للمحكمة الشرعية فى نفس العام. مالت أعماله الشعرية الأولى إلى نزعة ذات طابع مجتمعى، حيث انتقد خلالها الأوضاع السائدة، وتميز أسلوبه بنبرة تهكمية وروح شعبية عربية وذلك من خلال ديوانه «شغف» و«شجرى أعلى»، ثم مالت بعد ذلك إلى طابع فلسفى اتضح فى ديوان «موتى يجرون السماء» الصادر عام 2011 عن دار أرابيسك وها هي الفلسفة ذاتها تمتد لتصيب ديوانه الأخير "سأمضي إلى العدم.