حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي المصلين، في باحة المسجد الأقصى المبارك، وأطلقت الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم، في ردها على مسيرة عقب صلاة الجمعة، رفعوا خلالها لافتات تندد بممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين التي تستهدف المسجد الأقصى. كما رفعوا الشعارات الوطنية والعلم الفلسطيني، ما أدى إلى إصابة العشرات الذين جرى نقلهم إلى عيادات المسجد. اقتحمت القوات الإسرائيلية، المسجد من ناحية باب المغاربة، ثم بوابات المسجد الرئيسة، ما أدى الى ازدياد حدة التوتر قبالة البوابات على امتداد الحارات والشوارع المؤدية إلى الأقصى، حيث شهدت تجمهرًا كبيرًا للمواطنين، في حين امتدت المواجهات إلى العديد من شوارع القدس القديمة وخاصة في شارع "الواد" وباحة "باب العامود". وصرح الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من باحات الأقصى، وسط هتافات التكبير التي صدحت بها حناجر المصلين، مضيفة أنه تم فتح بوابات "الجامع القبلي" وتم إخراج المصلين المحاصرين كما تم فتح بوابات "المسجد الأقصى" الرئيسية أمام المصلين. من جهته أكد الشيخ "صبري عكرمة" خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، على أن "محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، لن تنجح، كما أن إدخال الشمعدان اليهودي الى باحات الأقصى لن يتم، وسيستمر المسلمون في التصدي لكل هذه المحاولات الفاشلة. وشدد الشيخ عكرمة على أن المتطرفين الذين يساعدهم الجيش الإسرائيلي لن يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم، مؤكدًا على أن "الأقصى للمسلمين وحدهم وهم أصحاب الحق"، موضحًا أن إجراءات الاحتلال لن تمنحهم أي حق في هذا المكان لأنهم معتدون ولن ينجحوا في مخططاتهم. وحول الصمت العربي والإسلامي قال صبري: نحن لا نريد منهم شيئًا، فهم غارقون في انشغالاتهم وقصصهم، والأقصى لن ينتظر أحدًا إلا المرابطين، والمصلين، وطلبة العلم، الذين يحبطون كل محاولات تقسيمه وتدنيسه، أما العرب فهم لم يتحركوا ولا نعول عليهم في شيء.