شهدت مدينة القدس والأراضي الفسطينية المحتلة عام 48 صباح اليوم الأربعاء، حالة من النفير العام نحو القدس لحمايته من الاعتداءات الصهيونية المتكررة منذ مطلع الأسبوع الجاري، فيما أصيب عدد من المرابطين عند بوابات المسجد الأقصى بجروح مختلفة، جراء اعتداء شرطة الاحتلال عليهم، في أثناء اقتحام عدد من المستوطنين باحاته من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.. وقال مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "الرأي": إن المئات من أهل القدس والداخل المحتل تجمعوا عند أسفل الطريق الواصلة إلى باب الأسباط لمنع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إلا أن شرطة الاحتلال اعتدت عليهم، وأصابت عددًا منهم بجروح وصفت بين المتوسطة والطفيفة، فيما تم الاعتداء أيضًا على عدد من النسوة المرابطات عند باب حطة. وذكر أبو العطا أن 50 مستوطنًا، مقسمين على مجموعتين اقتحموا الأقصى عند الساعة 7:30 صباحًا، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. وأشار إلى أن المصلين والمرابطين داخل الأقصى تصدوا للمستوطنين المقتحمين، وعلّت أصواتهم بالتكبير والتهليل، ما منع المستوطنين من إكمال مخططهم. أوضح أبو العطا أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا أكثر شدة من ذي قبل على بوابات الأقصى، ومنعت من هم دون ال 50 من دخول الأقصى، بينما منعت النساء مطلقًا من الدخول. وبيّن أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال تنتشر في هذه اللحظات عند جميع بوابات الأقصى، وتفرض إجراءات أمنية مشددة لمنع المصلين من الدخول إليه. وأشار أبو العطا إلى أن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وتفريغه من المصلين يهدف إلى فرض واقع جديد في المدينة المقدسة، تمهيدًا لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. فيما لبى آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 نداء "النفير العام" للدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة، حيث انطلقت مئات الحافلات محملة بالمواطنين مع ساعات فجر اليوم الأربعاء للرباط في الأقصى والتصدي لأي محاولات اقتحام دعت لها الجماعات اليهودية لمتطرفة. في الوقت نفسه، أغلقت قوات "الاحتلال الإسرائيلي" محيط المسجد الأقصى، ونشرت آلاف من عناصرها على مدخله وفي الشوارع المؤدية إليه، وأعلنت أنها لن تسمح للرجال دون سن الخمسين عاما بالدخول للأقصى.