نظمت نقابة الصحفيين مساء اليوم الإثنين حفل تأبين السيد ياسين أحد مؤسسي مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. وقال عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين: إن اليوم له معنى خاص لتأبين مفكر له طبيعية خاصة لأنه حالة خاصة فهو صحفي وباحث وسياسي ومفكر ورمز من رموز الأهرام. وأضاف نقيب الصحفيين أنه طول الوقت كان يمثل ذاكرة الأمة ورجل موضوعي لم تأخذه الرياح يمينا أو شمالا رغم كل العواصف التي مر بها في حياته، كما أنه لم ينحنِ أبدا وحافظ على قوامه الثقافي والفكري والإنساني. وأكد نقيب الصحفيين أن السيد ياسين لم يكن عليه أي خلاف في موسسة الأهرام ومركز الأهرام بشكل خاص فالكل كان يعتبره الأخ والأب والصديق والأستاذ. وأضاف عبدالمحسن سلامة: "كان السيد ياسين دائم التواصل والحديث مع الشباب بكل طاقة وأمل، وهذا ما نفتقده الأيام الحالية حيث نفتقد من يرعى الأجيال الشابة والناشئة ويستمع إليها". وأكد أن السيد ياسين يستحق عمل فيلم تسجيلي عنه وعمل عشرات الاحتفالات له وهو ما سنقوم به الفترة المقبلة خصوصا أننا نعاني من محنة في الثقافة، مضيفا أنها محنة طارئة تحتاج الكثير مثل ياسين ياسين، وأن ننهل من فكره وخبرته وكتاباته. ويعد السيد ياسين واحدا من أهم المفكرين والكتاب الذي أسهم بكتاباته المتعددة في لفت انتباه الأمة إلى ما تعانيه من مخاطر وتحديات، كما أسهم في نشر الوعي بأهمية العلم والمعرفة والثقافة، فلم يكن صحفيا في الأهرام فقط بل كان علمًا من أعلام الصحافة والفكر في مصر، فهو واحد من قلائل أسسوا مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وعشرات مثله في ربوع الوطن العربي أرسوا تقاليد تحترم الفكر والرأي الآخر.