عبر أعضاء في مجلس النواب الأمريكي عن قلقهم من قدرة إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم في ظل الاتفاق المؤقت بشأن برنامج طهران النووي وهي مسألة من المرجح أن يطرحوها بينما تحاول القوى الغربية التوصل الى اتفاق نهائي مع إيران. وتظهر المخاوف أن مجلس النواب قد يرغب في ممارسة ضغوط لفرض حزمة عقوبات جديدة ستحدد ما يمكن أن يقبله الكونجرس في الاتفاق النهائي مع إيران. وبموجب الاتفاق المؤقت الذي يستمر ستة أشهر وأبرمته الولاياتالمتحدة وخمس قوى عالمية أخرى مع إيران الشهر الماضي تمنح طهران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حرية أكبر لدخول منشآتها النووية وتلتزم طهران بوقف تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى. لكن الاتفاق يتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم لمستوى نقاء خمسة في المئة لتوليد الطاقة الكهربية وهو مستوى يقل كثيرا عن 20 في المئة الذي يمكن أن يتحول اليورانيوم عنده بسهولة نسبيا إلى مادة تدخل في صناعة الأسلحة النووية. لكن الكثير من المشرعين يعتقدون أنه لا يمكن قبول أي عمليات تخصيب لليورانيوم في إيران. وقال إليوت إنجيل وهو ديمقراطي وعضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس "سيكون من الأفضل أن توقف ايران التخصيب خلال فترة المفاوضات. لا اظن أن مطالبة ايران بهذا فيها أي مبالغة." وأضاف للصحفيين بعد جلسة مغلقة يوم الأربعاء مع ويندي شيرمان المسؤولة في وزارة الخارجية التي قادت الفريق الأمريكي في المفاوضات مع ايران "يدفعني هذا للشك في حسن نوايا الإيرانيين." وقالت ميشيل باتشمان عضو مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا التي تنتمي إلى الحزب الجمهوري بعد الجلسة إنها تشتبه في أن ايران ستكون قادرة على مواصلة التخصيب حتى بعد الاتفاق النهائي. وتابعت "أعتقد مع الأسف مما سمعناه اليوم أن ادارة (الرئيس باراك) أوباما ربما تسمح لإيران بالاحتفاظ بالحق في التخصيب...الطريق الوحيد لكي نضمن ألا تمتلك ايران في النهاية سلاحا نوويا هو تفكيكهم لأجهزة الطرد المركزي وكذلك التخلي عن اليورانيوم المخصب الموجود لديهم حاليا." ويسعى بعض مؤيدي العقوبات في مجلس النواب إلى فرض عقوبات جديدة على ايران لا تدخل حيز التنفيذ الا إذا انتهكت ايران الاتفاق المؤقت. وقال البيت الأبيض هذا الأسبوع إنه يعارض الجهود التي يبذلها بعض أعضاء مجلس النواب لفرض عقوبات جديدة على ايران حتى لو لم يبدأ سريانها قبل عدة أشهر لأنها قد تدفع طهران والقوى الغربية الأخرى إلى القول إن واشنطن دخلت المفاوضات بنية سيئة.