في إطار الدعوات التي خرجت من جماعة الإخوان "المحظورة"، عن طريق ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، تمكنت قوات الأمن والجيش من إحباط معظم تلك المسيرات، بمعاونة من الأهالي، مثلما حدث أمام قصر القبة وشارع السودان وشارع الهرم، وشنّت "المحظورة" خلال تلك المسيرات عددا من الأعمال التخريبية، من بينها تحطيم السور الحديدي أمام محطة مترو "قصر القبة"، وتحطيم محلات بشارع الهرم وإشعال النيران، بالإضافة إلى تسببهم في اندلاع عديد من الاشتباكات. ففي منطقة الهرم بالجيزة، تجمع العشرات من أعضاء المحظورة، أمام مسجد الرحمة على الشارع الرئيسي بالهرم، مرددين هتافات مناهضة للجيش والداخلية، وتسببوا في إحداث شلل مروري بالشارع، وهو ما أثار استياء السائقين والأهالي، مما أسفر عن اشتباكات بينهم وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباك وتفريق أعضاء المحظورة، بقنابل الغاز، ورد عليهم الإخوان بالمولوتوف، وفي الطالبية نشبت اشتباكات أيضا بين قوات الأمن والإخوان في أثناء تنظيمهم مظاهرة دون إخطار وزارة الداخلية بها، وأخمدت قوات الحماية المدنية حريقا أشعله الإخوان بنقطة شرطة الطالبية. كما شهد شارع السودان بالمهندسين مسيرة للمحظورة تسببت في إغلاق الشارع، وهو ما استدعى قوات الأمن لفتح الشارع عن طريق فض المسيرة بقنابل الغاز، وفتح الشارع، وكان معظم السائقين قد توقّفوا عن العمل بسبب الاشتباكات التي وقعت، خوفا من إصابتهم أو تحطيم سياراتهم، حيث كان أنصار المعزول يرشقون قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة، وكانت قوات الأمن ترد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. من جانبه، أكد المهندس محمد بدوي نائب رئيس المترو، أن الإخوان حطموا جزءًا من السور الحديدي الموجود برصيف محطة مترو كوبري القبة، وكسروا ماسورة المياه وحطموا زجاج الأبواب الخارجية للمحطة بالكامل. وفي منطقة قصر القبة، اندلعت اشتباكات بين الإخوان والأمن وأنصار الرئيس المعزول في محيط قصر القبة، وشهدت المنطقة محاولات كر وفر في الشوارع الجانبية المحيطة، حيث فر مئات من جماعة الإخوان من أمام قصر القبة بعد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز لتفريقهم من أمام القصر بعد تجمعهم في مظاهرة حاشدة قد انطلقت من الزيتون. وقامت قوات الحماية المدنية بفتح المياه على المتظاهرين من أعلى كوبري القبة لتفريقهم. جاء ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه 11 مدرعة تابعة للجيش، بمحيط وزارة الدفاع، وعند مدخل مترو كوبري القبة، وذلك عقب تفريق مظاهرات "المحظورة" أمام قصر القبة. وفي محافظة حلوان، كان أنصار الإخوان، قد خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد المراغي بحلوان طافت عدة شوارع قبل أن تفرقها قوات الشرطة، بالإضافة إلى مسيرة لهم بمنطقة المعادي. أما في باقي المحافظات، فقد تظاهر أنصار الجماعة المحظورة، أمام مقر نادي القضاة من خلال شارع أبو قير بمنطقة جليم، إلا أن قوات الأمن تحركت وقام أنصار الإخوان بالتفرق في الشوارع الجانبية عقب وصول قوات الأمن. أما في البحيرة، فاندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر المحظورة بمدينة أبو حمص وذلك خلال مسيرة نظمتها الجماعة للتنديد بالجيش والشرطة وقانون التظاهر الجديد، حيث قامت قوات الأمن بتفريقها لعدم تقديمها إخطارا مسبقا. وفي مطروح، تمكنت قوات الأمن من فض مسيرة إخوانية ضمت نحو 150 شخصًا انطلقت، من أمام مسجد الفتح الإسلامي، وجابت شوارع مدينة مرسي مطروح، دون استخدام قنابل الغاز أو الخرطوش حيث فر الإخوان بمجرد تقدم قوات الأمن، كما تمكنت من القبض على 12 شخصًا من العناصر شديدة الخطورة المنتمية إلى جماعة الإخوان "المحظورة"، والصادر ضدهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، لتحريضهم على العنف وإثارة الشغب، ومشاركتهم في أعمال العنف والتعدي على المنشآت الشرطية والعامة، وتورطهم في حريق إدارة مرور مطروح ومحكمة مطروح وقسم المرافق واستراحات ضباط الشرطة في أثناء وجودهم بالمسيرة. أما شمال سيناء، فنجحت قوات الشرطة بمدينة العريش في تفريق مظاهرة إخوانية خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم، من أمام مسجد الرفاعي، متوجهة إلى ميدان الفواخرية، حاملين إشارة رابعة وحاصرت التظاهرة 5 مدرعات من الشرطة، وطالبت المتظاهرين بالانصراف، لكنهم ردّوا بإلقاء الحجارة، مما اضطرها إلى تفريقها بالقنابل المسيلة للدموع، وقام أنصار الجماعة بالفرار في الشوارع الجانبية. وفي السويس طاردت قوة مسيرة لجماعة الإخوان المحظورة بشارع المدينةالمنورة، تطبيقا لقانون التظاهر الجديد، وسط هتافات من المواطنين "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة". وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم، وخلال مطاردة المسيرة قامت القوات بإلقاء القبض على عنصر إخواني قام بإلقاء الحجارة على قوات الأمن. وفي سوهاج، نظّم أنصار جماعة الإخوان في مركز جهينة مظاهرة شاركت فيها أعداد قليلة، وردد المشاركون هتافات ضد الجيش المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي، رافعين إشارة "رابعة العدوية". ومن جانبها، قبضت قوات الأمن على اثنين من منظمي المسيرة تطبيقًا لقانون التظاهر. وفي دمياط، نشبت اشتباكات بين قوات الشرطة بمدينة دمياط الجديدة، وبين أعضاء جماعة الإخوان المحظورة، حيث نظّم أبناء الجماعة مسيرة عصر اليوم الجمعة، بمدينة دمياط الجديدة، قاموا خلالها بترديد هتافات مناهضة للقوات المسلحة. وقامت قوات الأمن بتوجيه إنذار إليهم، فلم يستجيبوا، فقاموا بالتعامل بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، لتفريق المظاهرة والقبض على عدد منهم. كما نشبت اشتباكات بين أهالي مدينة الزرقا بدمياط، وبين المنتمين إلى الجماعة المحظورة عقب مسيرة مسيئة للقوات المسلحة، وسلاسل بشرية نظمها أبناء الجماعة المحظورة قاموا خلالها بمهاجمة قانون التظاهرة وإهانة الفريق عبد الفتاح السيسي، مما أثار حفيظة الأهالي وقاموا بالتصدي للمسيرة وفضها بالقوة. كما شهدت الإسماعيلية اشتباكات ومناوشات بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، خلال تظاهراتهم التي جابت شوارع الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة، من مسجد الصحابة في مسيرة إلى شارع الغابة والعشريني، وعندما وصلت المسيرة إلى شارع رضا في طريقها إلى الممر وقعت الاشتباكات، الأمر الذي أدّى إلى تدخل القوات الأمنية لفض التظاهر، واشتبك أعضاء الإخوان مع عناصر الشرطة وسط حالة كر وفر، وكانت قوات الأمن قد فرضت طوق أمني بمحيط مسجد الصحابة، لفض مسيرات مؤيدي الشرعية. وألقت قوات الأمن القبض على 4 من المشاركين في المظاهرات. وفي المنوفية، تمكنت قوات الأمن من فض مسيرة للجماعة المحظورة انطلقت بالمنطقة الحادية عشرة بمدينة السادات، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة التي خرجت للمطالبة بوقف القبض على قيادات الجماعة بعد عدم امتثالهم للمطالبة بفض المسيرة من خلال التحذير بمكبرات الصوت. وفي الدقهلية، قام الأهالي بحي الجامعة في مدينة المنصورة بإجبار الإخوان على فض مسيرتهم عن طريق إلقاء المياه عليهم من شرفات المنازل لرفضهم وجود المسيرة بالمنطقة، وعلى الفور تفرق أنصار المعزول في الشوارع وفضوا المسيرة خوفًا من حدوث اشتباكات ووصول قوات الأمن إليهم. كما قام العشرات من أنصار المعزول بقرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بالتعدّي على أحد مؤيدي الجيش من أبناء القرية وتحطيم سيارته خلال مروه بجوار مسيرة لهم مشغلًا أغنية "تسلم الأيادي". وفي أسيوط، خرجت أعداد محدودة من جماعة الإخوان المحظورة بمدينة القوصية وديروط اليوم تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية، إلا أنهم أنهوا تظاهراتهم سريعا بسبب التكثيفات الأمنية حيث لاذوا بالفرار عقب رؤيتهم إحدى الدوريات التمشيطية من قبل مديرية أمن أسيوط. وفي بني سويف، وقعت اشتباكات بين الشرطة وجماعة الإخوان "المحظورة" بحي مقبل بوسط المدينة، اليوم الجمعة، بعد رفض الجماعة فض مسيرتها، واتخذت الشرطة الخطوات التدريجية لفض المظاهرة، وعندما حاولت الشرطة تفريق المسيرة عبر خراطيم المياه، رد أنصار الجماعة بإطلاق الخرطوش، مما جعل الشرطة ترد بالقنابل المسيلة للدموع، ثم اتسعت دائرة المواجهة بين الشرطة والإخوان، إلى اشتباكات بين الأهالي وأنصار "المحظورة"، عقب قيام عناصر من الجماعة، بتحطيم واجهات المحلات والسيارات، مما دفع الأهالي للوقف أمام المحلات بشارع الشيخ طعمة، خلف ميدان المديرية ببني سويف. وفي الفيوم، انطلقت مسيرة إخوانية من مسجد عبد الله وهبي بشارع بحر يوسف بمدينة الفيوم، في طريقها إلى ميدان السواقي، لكن قوات الشرطة أوقفتهم بمحيط مسجد المعلمين. كما نجحت قوات الشرطة بالفيوم في فض مسيرة الإخوان بشارع جون وألقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المسيرة، مما أدّى إلى تراجع المشاركين فيها، وأقدم أنصار الإخوان على رشق المواطنين وقوات الأمن بالحجارة. ثم اتجهت المسيرة إلى شارع الملجأ المواجه لكلية الطب بمدينة الفيوم، وهم يحملون إشارة "رابعة" ويشيرون بأيديهم بنفس العلامة. كما تدخلت قوات الشرطة وفضّت مسيرة إخوانية أمام مسجد المعلمين بمدينة الفيوم. وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مسجد الشبان المسلمين، وجابت عددًا من الشوارع، وبوصولها إلى مسجد المعلمين، تصدت لها قوات الشرطة، وقامت بفض المسيرة بالقوة، وشهدت المنطقة أحداث كر وفر بين الطرفين. وفي قنا، خرج العشرات من أعضاء الإخوان، في مسيرة من أمام مسجد أنصار السنة بمنطقة الشون بمدينة قنا، عقب تأدية صلاة الجمعة، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة وقانون التظاهر، فقامت قوات الأمن بتفريق المسيرة وطاردتهم بالشوارع الجانبية بالمنطقة، ولم تتمكن من القبض على أي منهم.