أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تدعو إلى منطقة مستقرة ومزدهرة ومتنامية مؤكدا أن حكومته تضع على جدول أعمالها تعزيز العلاقات مع بلدان المنطقة في كافة المجالات. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن روحاني قوله خلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن "إيران تدعو إلى منطقة مستقرة ومزدهرة ومتنامية لذا يجب من خلال الوحدة والتضامن أن نمضي قدما في هذا الاتجاه وأن نعزز التعاون الاقتصادي". وأضاف "نظرا للتطورات الأخيرة فأنه قد سنحت فرصة جيدة جدا لتعزيز العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي بين البلدين" معتبرا تطور دولة الإمارات العربية المتحدة بأنه "يعد تطورا للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأشار الرئيس الإيراني إلى حساسية منطقة الشرق الأوسط قائلا "نحن في منطقة الشرق الأوسط نواجه مشاكل كالإرهاب والتطرف التي للأسف تعرض صورة عنيفة وقاسية عن الاسلام في حين ديننا هو دين الرحمة والاخوة". وقال "لدينا أهداف مهمة حيث بإمكاننا من خلال وجهات النظر المشتركة تحقيقها معا" معربا عن استعداد طهران لإقامة أي نوع من العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي والمصرفي والثقافي بناء علي الاهداف المشتركة لكلا البلدين. وأضاف أن "صداقتنا وأخوتنا مع الإمارات العربية المتحدة قائمة بشكل لا يمكن للعوامل الخارجية المساس بها". من جانبه نقل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني وكذلك حرصه على تعزيز العلاقات بين إيرانوالإمارات خاصة في المجال الاقتصادي. وهنأ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الرئيس الإيراني باتفاق جنيف الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة دول (5+1) بشأن برنامجها النووي معتبرا الاتفاق بأنه قد خلق أجواء جديدة في المنطقة. وأعرب عن استعداد الإمارات لتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية في كافة المجالات مؤكدا رغبة بلاده في عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة وذلك بناء على توصيات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وكان وزير الخارجية الاماراتي وصل في وقت سابق إلى العاصمة الايرانية طهران في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.