من هو "وزير التسريبات" بالكابينت؟

على خلفية استمرار تسريبات أعضاء بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" لفحوى الجلسات السرية، هدد مكتب رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بالتحقيق مع أعضاء المجلس الوزاري لمعرفة الوزير المسرب للجلسات.
ونُقل عن مدير مكتب نتنياهو "يوآف هوروبيتس" قوله الليلة لصحفيين مرافقين لزيارة نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، إنه يتوجب العمل بسرعة للكشف عن العضو المسرب لجلسات الكابينت.
وأوضح "هوروبيتس" بأنه لا يمكن استبعاد إمكانية إخضاع أعضاء الكابينت للتحقيق على كرسي الكذب "البوليغراف" لمعرفة الوزير المسرب، مضيفًا بأن مكتب نتنياهو ينظر بخطورة بالغة إلى التسريبات التي تجري وأنه سيتابع الأمر.
ويتهم "نتنياهو" بعض الوزراء بتسريب جلسات الكابينت للإعلام منذ الحرب الأخيرة على القطاع، في حين سُرّب مؤخرًا فقرات من تقرير مراقب الدولة حول الحرب، بالإضافة لتسريب ما جاء في جلسة الكابينت الأخيرة يوم الأحد الماضي والتي جاءت قُبيل سفر نتنياهو للقاء ترمب.
وتدور الشكوك حول زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت بأنه العضو المسرب بالنظر إلى أنه أكثر المستفيدين من هكذا تسريبات وأن غالبية التسريبات تمس بأسلوب إدارة نتنياهو للحرب الأخيرة على غزة وتفرده بالقرار.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة الرقابة في الكنيست الإسرائيلي دعت إلى التحقيق في تسريب مقاطع من بروتوكولات الجلسات السرية في تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد مطالبات متكررة بالتحقيق مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" لمعرفة الوزير المسرب.
كما دعا القائم بأعمال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي "موتي يوغاف" نهاية الشهر الماضي إلى إخضاع أعضاء "الكابينت" للفحص على كرسي الكذب لمعرفة المسئول عن تسريبات جلساتها إبان الحرب على غزة.
يذكر أن وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، قال في 31 يناير الماضي إن حركة "حماس" تزداد قوة بسبب التسريبات المستمرة لما دار في جلسات الكابينت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014، واعتبر أنها "تمس بالجيش والكابينت على حد سواء".
وكانت ما يسمى ب"لجنة رقابة الدولة" التابعة للكنيست صادقت ببداية فبراير على نشر تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة بكامله أمام الجمهور الإسرائيلي والمكون من 122 صفحة.
ويستثني القرار فقرات وصفت ببالغة السرية وتحفظ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على نشرها تحت ذريعة مسها بالأمن الإسرائيلي.