صادقت ما تسمى ب"لجنة رقابة الدولة" التابعة للكنيست الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم الأحد، على نشر تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة بكامله، أمام الجمهور الإسرائيلي والمكون من 122 صفحة. ويستثني القرار فقرات وصفت ببالغة السرية، وتحفظ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على نشرها تحت ذريعة مسها بالأمن الإسرائيلي، وفقاً لوكالة صفا الفلسطينية.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فقد جرى تأجيل المصادقة على نشر التقرير الأسبوع الماضي بعد اعتراض "الشاباك" على نشر تفاصيل عملياتية بعينها، بينما حذف خلال الأيام الأخيرة المعلومات التي وصفها بالسرية من التقرير تمهيداً لنشره في فبراير(شباط) القادم.
ويضم التقرير في فصوله، تركيزاً على الفشل في معالجة مشكلة الأنفاق، إضافة إلى طرق اتخاذ القرارات داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خلال الحرب الأخيرة صيف العام 2014.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بممارسة ضغوطات على "الشاباك" الذي يخضع له مباشرة، وذلك بهدف اقتطاع فصول من التقرير لتقليل الضرر السياسي عليه.
وينتقد التقرير تفرد كل من نتانياهو ووزير جيشه، آنذاك في اتخاذ القرارات بعيداً عن الكابينت، وكذلك تلقي معلومات غير دقيقة من الاستخبارات حول وضع حركة حماس القتالي بالقطاع ما أطال أمد الحرب ل51 يوماً.
وشنت إسرائيل في 7يوليو من عام 2014 عدواناً همجياً على القطاع استمر51 يوماً، قتلت فيه 2158 فلسطينياً وجرحت 11 ألف آخرين ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية، وردت المقاومة بتنفيذ عمليات نوعية أوقعت عشرات الجنود من ألوية النخبة بين قتيل وجريح وأسير، ودكت المدن والمواقع الإسرائيلية بآلاف الصواريخ مما أدى لفراغ تام بمستوطنات الجنوب.