علمت "بوابة العرب" أن زيارة مرتقبة من المنتظر أن يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الجزائر خلال الأيام القادمة، وذلك في محاولات إيران لكسر عزلتها الدولية والإقليمية وانفتاحها على عدد من الدول العربية والأفريقية. كان السفير الإيراني في الجزائر رضا عامري، كشف خلال احتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإيرانية عن قرب زيارة رسمية سيقوم بها "روحاني" للجزائر قريبا. وقال "عامري" في تصريحات له: "العلاقات بين طهرانوالجزائر نموذج ناجح للروابط بين الدول، وهو ما تكرسه الزيارات المتكررة لقيادات وحكومات البلدين خلال السنوات الأخيرة". وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة تتزامن مع دعوات استنكارية للتوسع الإيراني وانتشار المذهب الشيعي داخل الجزائر في الفترة الأخيرة، وهو ما فسره مراقبون بأن الزيارة ربما تأتي ضمن محاولات ازدياد التغلغل الإيراني في الجمهورية الجزائرية. وفي حال إتمام زيارة "روحاني" فتعد الثالثة من نوعها لرئيس إيراني إلى الجزائر خلال السنوات الأخيرة، بينما سبق للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن زار طهران مرتين منذ انتخابه رئيسا عام 1999. وتنظر أوساط سياسية جزائرية لزيارة "روحاني" بعين الاعتبار، حيث يرون وقتها غير مناسب بالمرة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب والذي صنفت إداراته، مؤخرا، إيران من الدول الراعية للإرهاب، ما يؤثر على العلاقات الجزائريةالأمريكية، كما سيمثل استقبال الجزائر لروحاني حرجا مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، حيث شهدت علاقات السعودية والجزائر حالة من الجمود على خلفية علاقتها بإيران.