يحل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالجزائر يوم الاثنين القادم في زيارة دولة هي الأولى له إلى منطقة المغرب العربي. ووصف سفير إيران حسين عبدي أبيانه -في حديث للصحفيين- هذه الزيارة ب"التاريخية والهامة"، قائلا إنها ستسمح بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين. وأكد عبدي أبيانه أن نجاد سيرافقه عدد كبير من الصناعيين والخبراء في مختلف المجالات لبحث سبل التعاون مع نظرائهم الجزائريين والتوقيع على اتفاقيات إنجاز مشاريع تمت دراستها بين الطرفين. ومن بين هذه المشاريع فتح فرع للبنك الإيراني لتنمية الصادرات بالجزائر حيث حصل على الترخيص من البنك المركزي الجزائري في الفترة الأخيرة إضافة إلى فتح رحلات جوية مباشرة بين الجزائروطهران. ومن المنتظر أيضا أن توقع شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" عقود تعاون مع نظيرتها الإيرانية. ويهتم المتعاملون الاقتصاديون الإيرانيون -حسب سفير طهران- بالاستثمار في الجزائر في مجالات السكن والطرق والحديد والصلب وتوليد الكهرباء وهي مجالات مربحة وذات جذب كبير بالنظر إلى حجم المشاريع التي تعرضها الجزائر للمنافسة الدولية. واستبعد السفير الإيراني أن يناقش نجاد في زيارته الملف النووي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة موضحا أن الزيارة تخص أساسا تطوير المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي متوقعا أن يرتفع حجم المبادلات بين البلدين إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار في الفترة القليلة القادمة. وسيستعرض الرئيسان أيضا الوضع بالمنطقة العربية، وخصوصا الحرب في العراق والقضية الفلسطينية باعتبارهما قضيتين على رأس اهتمامات البلدين. وأكد السفير الإيراني أن الجزائروإيران لهما مواقف متطابقة في مجمل القضايا العالمية المنتظر طرحها في اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة عدم الانحياز نهاية شهر أغسطس الحالي بطهران. وأشار السفير الإيراني إلى أن استفاقة دول أمريكا الجنوبية الرافضة للهيمنة الأمريكية على العالم لا بد أن تكون حافزا على التضامن الدولي من أجل الدفاع عن حقوق الدول المستضعفة وحماية حقوق الشعوب المستضعفة وعلى رأسها الفلسطينيين.