"عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    خط الدفاع الشعبى الأول    محافظ بني سويف يُكرّم المتميزات بوحدات الرصد الميداني بمراكز معلومات التنمية المحلية بالواسطى وسمسطا    أفضل 3 أنواع في سيارات مرسيدس "تعرف عليهم"    جالانت: الصيف سيكون ساخنا على الحدود اللبنانية    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    مران الزمالك.. تدريبات بدنية قوية استعدادا لنهضة بركان    حر ورياح مثيرة للأتربة.. الأرصاد تكشف عن حالة طقس الخميس    روبي تطلق أول كليبات الصيف «الليلة حلوة»    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين.. صور    مرصد الأزهر يناقش مع شباب الجامعات أسباب التطرف وحلوله وعلاقته بالمشاعر    دفاعًا عن إسرائيل.. أعضاء بالكونجرس الأمريكي يهددون مسئولي الجنائية الدولية    "إدارة الصراع وفن المفاوضات» .. محاضرة لرئيس جامعة طنطا بفعاليات إعداد القادة    أخبار الأهلي: تعرف على برنامج تأبين العامرى فاروق فى النادى الأهلى    جامعة العريش تحصد كأس المهرجان الرياضي للكرة الطائرة    محافظ الدقهلية: الصناعة المصرية لن تنطلق نحو العالمية بدون جهد وتعب عمالها    الحكم على المتهمين بق.تل شاب وإلقائه من الطابق السادس بمدينة نصر    «هيئة المعارض» تدعو الشركات المصرية للمشاركة بمعرض طرابلس الدولي 15 مايو الجاري    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    عبد الرحيم كمال بعد مشاركته في مهرجان بردية: تشرفت بتكريم الأساتذة الكبار    دعاء دخول شهر ذو القعدة 2024.. ادركه ب17 كلمة لفك الكرب والتفريج    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    الصحة: اكتشاف 32 ألف إصابة ب«الثلاثيميا» عبر مبادرة الرئيس لفحص المقبلين على الزواج    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    تاكيس جونياس: عبدالله السعيد أفضل لاعب دربته    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    استمرار تطعيمات طلاب المدارس ضد السحائي والثنائى بالشرقية    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    علي جمعة: الرضا والتسليم يدخل القلب على 3 مراحل    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    سحر فوزي رئيسا.. البرلمان يوافق على تشكيل المجلس القومي للطفولة والأمومة.. يتألف من 13 عضوا.. وهذه تفاصيل المواد المنظمة    طلاب الصف الأول الإعدادي بالجيزة: امتحان اللغة العربية سهل (فيديو)    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالمستندات.. بيع شركة راتنجات المنصورة ب42 مليونًا.. بدلًا من 240
نشر في البوابة يوم 27 - 11 - 2013

بعد عامين كاملين من القضايا داخل الدوائر بمجلس الدولة واللغز الذى كشفة محامى عدد من العمال بشركة الراتنجات والذى تم فصلهم تعسفيا باختفاء عقد الشركة ورفض ادارة الشركة تقديمة للمحكمة.
كشف العقد المبرم بين الحكومة المصرية ممثلة فى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وبين شركة الاستثمارات الصناعية وهى شركة مساهمة مصرية والذى ظهر لأول مرة فى الاسبوع الماضى عن حجم الفساد الذى اكتنف عملية بيع شركة المنصورة للراتنجات فى عام 2004 فى اطار سياسة خصخصة شركات قطاع الاعمال العام حيث تم البيع بالمخالفة للقانون لان الشركة كانت تحقق ارباحا على مدى الثلاث سنوات السابقة لعملية البيع.
وكشفت صورة العقد التى ظهرت لأول مرة بعد مرور 9 سنوات على بيع الشركة ان الشركة المصرية فوضت شخص هندى الجنسية اسمه كيلاشى نارين اجروال لإدارتها قام بعد 5 سنوات بالاستحواذ على كامل اسهمها بقروض من البنوك المصرية، وانه وقع على عقد بيع الشركة كمفوض لها بمبلغ 42 مليون جنيه على اقساط مريحة سدد منها مبلغ 7 ملايين و554 الف جنيه كمقدم عند التوقيع والباقى على اقساط سنوية لا احد يعرف حتى الان هل تم سدادها ام لا؟.
وذلك بالرغم من أن مساحة الشركة تبلغ 81 الف متر مربع فى مدخل مدينة المنصورة يباع المتر المربع فى قطع الارض المجاورة لها بسعر يتراوح بين 3 الى 6 الاف جنيه أي ان قيمة الارض الموجود عليها الشركة فقط تتراوح بين 240 الى 480 مليون جنيه وهى المساحة التى اقتطعتها الحكومة المصرية من شركة النصر لصناعة الخشب الحبيبى والراتنجات قبل فصلها عن شركة المنصورة للراتنجات وتصفيتها.
كما كشف العقد عن عدم التزام المستثمر الهندى بما تضمنه بنود العقد فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق العاملين والحفاظ على البيئة وتوزيع الارباح مما دعا مجموعة من المحامين بالدقهلية من اعضاء الامانة العامة للحملة الشعبية لكشف الفساد بالمحافظة الى اقامة دعوى قضائية امام الدائرة السابعة استثمار بمحكمة القضاء الادارى بالقاهرة لإبطال هذا العقد ومحاكمة كل من باع وسهل عملية خصخصة الشركة وشرد نحو 550 موظفا وعاملا من عمالها باسم المعاش المبكر وقام تصفية نشاط الشركة من صناعات استراتيجية كصناعة الخشب الحبيبى والبلاستيك والاسمدة الورقية وبيعها للمستثمر الهندى بثمن بخس رغم ان مصنع الشركة يضم 6 وحدات لانتاج الفينول والفورمالين والفورم يوريا واليوريا فورمالدهايد والاسمدة الورقية والبلاستيك بالاضافة الى وحدة معالجة الصرف الصناعى والصحى التى تم اقامتها بتكلفة نحو 5 ملايين جنيه قدم بنك التعمير الالمانى وصندوق حماية البيئة بوزارة البيئة المصرية منحة لها تقدر بحوالى 2 مليون و600 الف جنيه ولكن المستثمر الهندى قام بازالة نظم معالجة الصرف الصناعى الكيميائى بها بعد استلامه الشركة.
كما أن الشركة المصرية "الشركة المشترية" كانت تمتلك 99% من اسهم شركة الراتنجات بعد بيعها وزوجة الهندى وابنه كانا يملكان 1% فقط من اسهم الشركة ثم بعد ذلك فى عام 2009 استحوذوا على نسبة 70% من اسهم الشركة وباقى نسبة الاسهم "30%" آلت الى اشخاص مجهولين.
وكشفت المادة 12 فى صور العقد الضوئية لعقد بيع شركة الراتنجات ان المستثمر الهندى لم يلتزم بتنفيذ بنود العقد الخاصة بالتزامات المشترى والتى منها الحفاظ على حقوق العمالة الموجودة وعلى كافة مزاياها وعدم جواز الاستغناء عن اى عامل الا وفقا لقانون العمل.
علاوة على توافق الشركة بيئيا وفقا لقانون البيئة الى جانب توزيع الارباح المستحقة قانونا للعاملين عن العام المالى المنتهى فى عام 2004 وفقا للقواعد المقررة للشركة حيث اجبر المستثمر الهندى 150 عاملا على الاستقالة دون تعويض كما يؤكد العاملون بالشركة واستبدل جميع قيادات الشركة بهنود وبرواتب تمنح لهم بالدولار رغم انه لا خبرة لهم فى مجال الراتنجات وصناعة الفورمالدهيد والفينول والفورم يوريا ويتم تدريبهم بايادى مصرية واصبح عدد العمالة الدائمة بالشركة نحو 120 عاملا فقط.
كما استعان المستثمر الهندى بنحو 300 عامل مؤقت ما بين محاسب ومهندس وعامل وفنى الا انه لم يتبق منهم الا نحو 10 فقط والباقى تم اجبارهم على الرحيل وفصلهم حيث يلجا الى العمالة المؤقتة بصفة مستمرة.
كما ان الشركة لم تتوافق بيئيا وفقا لقانون البيئة حيث كشفت اللجان الفنية التى زارت الشركة من فرعى جهاز شئون البيئة بكل من المنصورة وطنطا قيام المستثمر الهندى بهدم محطة المعالجة الكيماوية التى تعالج مادتى الفينول والفورمالين قبل صرف مخلفات انتاجها الكيماوية المسرطنة على مصرف المنصورة المستجد والذى يلقى بدوره مياه الصرف الصناعى على بحر حادوس ثم بحيرة المنزلة وطعنت الشركة فى حياد فرعى المنصورة وطنطا لشئون البيئة رغم ان الشركة تقع فى نطاقهما الجغرافى نظرا لكشفهما تدليس ادارة الشركة بالصرف عن طريق الخطوط السرية التى تصرف فيها الشركة مخلفاتها المسرطنة دون معالجة وهو ما اظهره تقرير فرع جهاز شئون البيئة بغرب الدلتا فى 10 سبتمبر الماضى والذى اكد ان نسبة الانبعاثات الغازية فى بيئة العمل من المواد التى تنتجها الشركة تزيد بكثير عن الحد المسموح به قانونا بالاضافة الى صرف المخلفات الصناعية على مصرف المنصورة المستجد.
وامام هذه المخالفات المستمرة صدرت عشرات القرارات من المحافظين السابقين والمحافظ الحالى بإيقاف النشاط الصناعى للشركة وغلق جزئى لمحطة شحن الفورمالين علاوة على افتقاد مصانع الشركة لابسط قواعد الامن الصناعى وحدوث اكثر من انفجار داخلها كان من الممكن ان يؤدى الى كوارث بيئية فى المنطقة المحيطة نظرا لإدخال مادة الميثانول وزيت الديفيل شديدى الاشتعال كخامة رئيسية فى منتجات الشركة وذلك لحين توفيق اوضاع الشركة البيئية وكذلك احالة الشركة الى لجنة التعويضات بوزارة البيئة لفرض غرامة عليها نظرا لتلويثها للبيئة المحيطة وهو الامر الذى دعا الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة البيئة الجديدة الى مخاطبة اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية لتفعيل قرار الادارة العامة لصرف وسط الدقهلية رقم 61 لسنة 2012 الصادر فى 18 ديسمبر 2012 والخاص بازالة خط الصرف الصناعى على مصرف المنصورة المستجد.
كما كشفت صور العقد ان ممثل شركة الاستثمارات الصناعية الهندى الجنسية والمفوض بادارة الشركة فى عام 2004 لم يعترف بحق العاملين فى الارباح الا بعد ثورة 25 يناير فى عام 2011 وصرفها للعمال مجبرا بعد اضرابهم عن العمل لاكثر من 4 ايام داخل الشركة والذى انتهى بتوقيع اتفاقية بحق العمال فى الحصول على الارباح وصرفها دون اى التزام بالقواعد المقررة فى نظام الشركة الاساسى كما لم يلتزم بعمل لائحة عمل جديدة او حتى بتنفيذ لائحة العمل التى اقرها مجلس ادارة الشركة فى عهد القطاع العام.
وامام كل هذا الفساد اقامت مجموعة من المحامين بالدقهلية من اعضاء الامانة العامة للحملة الشعبية لكشف الفساد بالمحافظة بقيادة المحامى محب المكاوى دعوى قضائية امام الدائرة السابعة استثمار بمحكمة القضاء الادارى بالقاهرة منذ عامين وطلبت هذه المجموعة على مدى العامين الماضيين من الحكومة وممثلها والمستثمر الهندى اظهار العقد الأصلي لبيع شركة المنصورة للراتنجات الا انهم لم يقدموا اصل العقد ولكنهم قدموا فقط فى الاسبوع الماضى بعد مرور عامين من بداية التقاضى.
وكشف العقد عدم تنفيذ المستثمر الهندى لالتزاماته وطالبت الحملة الشعبية بمحاكمة كل من باع وسهل عملية خصخصة شركة المنصورة للراتنجات وشرد نحو 550 موظفا وعاملا من عمالها باسم المعاش المبكر وقام بتصفية نشاط الشركة من صناعات استراتيجية كصناعة الخشب الحبيبى والبلاستيك والاسمدة الورقية وبيعها لشركة مصرية تدعى "الاستثمارات الصناعية" بثمن بخس لا يساوى ثمن مساحة الارض المقامة عليها الشركة وبالتقسيط المريح.
كما فوضت هذه الشركة شخص هندى الجنسية بادارتها والذى قام بالاستحواذ على كامل اسهمها بعد 5 سنوات من تفويضه واقترض من البنوك المصرية لشرائها وادانت اللجنة تضامن الحكومة مع المستثمر الهندى فى القضية المقامة من اعضائها لابطال عقد بيع الشركة.. ورغم مطالبة هؤلاء المحامين الحكومة والمستثمر الهندى على مدى عامين باظهار اصل العقد الا انهم لجأوا الى المماطلة لكسب الوقت ولم تظهر صورة الا الاسبوع الماضى عندما قدمها ممثلو الشركة القابضة للمحكمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.