حالة من الغضب انتابت أهالى منطقة سندوب بمحافظة الدقهلية عقب زيارة المحافظ برفقة السفير الهندى إلى شركة المنصورة للراتنجات نظراً لمخالفة المصنع لشروط السلامة والصحة المهنية والبيئة حيث أكد المستثمر الهندى صاحب المصنع أمام المحافظ والسفير الهندى خلال الزيارة أن مخالفات الراتنجات مجرد شائعات! وذلك على الرغم من صدور قرار بغلق الوحدات الإنتاجية التى تشكل خطرا داهما على العمال والمترددين على الشركة اعقبه قرار آخر لمحافظ الدقهلية السابق بغلق الشركة التى تلقى بمخلفات الصرف الصناعى على مصرف قرية منية سندوب يقول عبداللطيف س. مؤسس الحركة الشعبية لكشف الفساد بالدقهلية ان الشركة قامت على مدار الأعوام السابقه بإفساد البيئة، مشيرا إلى ان الصرف الصناعى التى فى المصرف يتم دون معالجة بيولوجية ولا كيميائية الأمر الذى يسبب مشاكل بيئية فادحة حتى أصبحت الدقهلية بؤرة لامراض الفشل الكبدى والكلوى وتساءل هل تشغيل عدد من الوحدات الإنتاجية ( الغراء الصناعى - والفورم يوريا) بدون رخصة نشاط صناعى للقوى المحركة حسب تقرير إدارة الأمن الصناعى كانت مجرد شائعات؟ وهل قيام إدارة المصنع بهدم محطة المعالجة الكيماوية والذى تم إثباته فى تقارير هيئة الرقابة الادارية شائعات؟ وهل تقارير جهاز شئون البيئة بوسط وشرق الدلتا عن مخالفات الشركة طوال العشر سنوات الماضية كان مجرد شائعات؟ وهل تشريده للعمال واخرهم 5عمال خلال شهر فبراير الماضى وامتلاء المحاكم العمالية بقضايا مرفوعة ضده وكذلك تقرير هيئة مفوضى الدولة الذى اوصى ببطلان عقد بيع الشركة نظرا لما شاب عقد البيع من مخالفات كان مجرد شائعات؟ ويضيف محمد السيد موظف ان هناك حالة من الغضب سادت بين العاملين بمصنع المنصورة للراتنجات بعد قيام الإدارة الهندية بتنفيذ خطة تسريح العمالة المؤقتة، وذلك بعد إحكام هيئة الاستثمار سيطرتها على الداخل والخارج لشركة الراتنجات من المنتجات والخامات بعد ان ظلت لعامين متتاليين تتحايل على قانون المناطق الحرة. يؤكد نشأت فوزى أحد العاملين، بالمصنع أن الحكومة أعطت كل الامتيازات والفرص للشركة لتوفيق أوضاعها البيئية وتحقيق شروط الأمن الصناعى وتغاضت عن تشغيل الشركة لعدد من الوحدات الإنتاجية التى تشكل خطرا داهما على العاملين والمترددين على الشركة والقرى المجاورة، كما منح محافظ الدقهلية السابق الشركة مهلة لأكثر من 6 شهور بناء على تعليمات رئاسة الوزراء كما جاء فى خطاب محافظ الدقهلية السابق قبل رحيله مباشرة، فيما أشار السيد خضر من أهالى قرية سندوب ان الوضع لمصنع الراتنجات بقرية سندوب يهدد بكارثة بيئية وصحية، وخصوصا بعد هدم محطة المعالجة الكيميائية والبيولوجية. وتصريف المخلفات الصناعية بمصرف المنصورة الذى ينتهى فى بحيرة المنزلة. وأضاف أنه رغم الشكاوى المتكررة والبلاغات المتعددة التى تقدم بها الأهالى ضد إدارة المصنع إلا أن المحافظة اكتفت بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق انتهت بمنح الشركة فرصة لتوفيق أوضاعها إلا أن الأوضاع مازالت قائمة ولم تتغير. قال: وتقدمنا ببلاغ إلى هيئة الرقابة الادارية التى بدورها شكلت لجنة والتى أكدت فى تقريرها أن المستثمر الهندى قام بهدم المحطة الكيميائية واكتفى بالمعالجة البيولوجية التى لا تصلح لمعالجة الكيماويات التى يصرفها المصنع.