قال مركز أسرى فلسطين للدراسات: إن حالة من التوتر الشديد تسود السجون منذ أمس، بعد تهديد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال البالغ عددهم 550 أسيرًا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بشكل جماعي في حال عدم تراجع إدارة السجون عن قرار عزل زميلهم الأسير الشيخ باجس نخله. ونقل الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" عن الأسرى الإداريين بأنهم أمهلوا إدارة السجون حتى نهاية اليوم، للرد على طلبهم بإنهاء عزل زميلهم الأسير المعتقل إداريًا "باجس خليل مصطفى نخلة" "50 عامًا" من مخيم الجلزون في رام الله، والذى نقل إلى العزل الانفرادي أول أمس الأحد في سجن بئر السبع دون أسباب، وإلا أنهم بصدد الدخول في تصعيد مفتوح مع مصلحة السجون لحين تحقيق مطلبهم. وأوضح "الأشقر" أن الأسير الشيخ "باجس نخله" هو أسير محرر سبق أن تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات أمضى خلالها أكثر من 20 عاما نصفها في الاعتقال الإداري، وهو من القيادات البارزة في حركة حماس بالضفة الغربية، وأحد مبعدي مرج الزهور، وأعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 5/3/2016، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بالكامل، وتحطيم محتوياته. وأضاف "الأشقر" أن الاحتلال فرض على الأسير "نخله" الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وقبل أن تنتهى بيومين جددت له الإداري للمرة الثانية لمدة 4 أشهر، وقبل عدة أيام جددت له لمرة ثالثة لمدة 4 أشهر، وقد هدد بالدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري فقامت إدارة السجون بنقله إلى العزل في بئر السبع، وهناك أعلن الدخول في إضراب مفتوح احتجاجًا على عزله. وطالب "الأشقر" الجميع بضرورة إسناد الأسرى في السجون والتضامن معهم بكل الأشكال والوسائل، لمنع استفراد الاحتلال بهم، وتشكيل ضغط عليه من أجل وقف الهجمة الشرسة المتصاعدة بحقهم، كما طالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى وإلزامه بتطبيق نصوص المواثيق الدولية التي نصت على حسن معاملتهم وتوفر حقوقهم المشروعة.