قال مركز أسرى فلسطين للدراسات: إن محاكم الاحتلال جددت الاعتقال الإداري لأسيرين فلسطينيين للمرة الثالثة على التوالي، لمدة 4 شهور جديدة، رغم أن أحدهما يعانى من شلل نصفى ويتنقل على كرسي متحرك. وأوضح المركز في تصريح صحفي أن الأسيرين هما: خير الله حافظ شريدة" من مدينة نابلس، مصاب بشلل نصفي وكان قد اعتقل بتاريخ 21/5/2016 خلال مروره على "حاجز عسكري مفاجئ" في أثناء عائد إلى منزله على كرسيه المتحرك، ونقلته قوات الاحتلال عبر سيارة إسعاف إلى مراكز التحقيق، واصدرت قرارا بتحويله إلى الإداري وتم تجديده له 3 مرات متتالية. وأشار مركز أسرى فلسطين إلى أن المريض "شريده" أسير محرر كان قد اعتقل سابقًا لدى الاحتلال وأمضى عدة شهور قبل إطلاق سراحه، وهو يعانى من شلل نصفى ويتنقل على كرسي، ويعانى من ظروف صعبة داخل السجون، حيث مضى على اعتقاله حتى الآن 8 أشهر. وقال المركز إن الأسير الثاني الشيخ " باجس خليل نخلة" (50 عامًا) من مخيم الجلزون برام الله، وكان قد اعتقل بتاريخ 5/3/2016، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، وتحطيم محتوياته واقتياده الى سجن النقب، واصدرت بحقه قرارا بالاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وجدد له الإداري 3 مرات. ويعد الأسير "نخله" أحد قيادات حركة حماس بمدينة رام الله، وكان أحد المبعدين إلى مرج الزهور، وأسير محرر سبق أن تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال عدة مرات أمضى خلالها أكثر من 18 عاما غالبيتها في الاعتقال الإداري المتجدد، وقد أفرج عنه من آخر اعتقال في يونيو 2015، وشارك فى الإضراب المفتوح عن الطعام مع الأسرى الإداريين في أبريل من العام 2014 لمدة 62 يومًا متتالية، ونقل إلى المستشفى في حينه. وأكد مركز أسرى فلسطين أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي وبداية 2017 من اللجوء لاستصدار أوامر اعتقال إدارى بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، سواء كانت أوامر جديدة أو تجديد اعتقال إدارى. وطالب "الأشقر" بموقف دولي جاد وحقيقي تجاه السياسة الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاحتلال يستغل إجازة القانون الدولي اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي، ويطبقه كعقاب جماعي للفلسطينيين.