التحالف الشعبي والاشتراكي المصري يؤكدان تقدريهما للحركتين التجمع والشيوعي المصري يصفانهما بمدعيتي الثورية أثار البيان الأخير الذي أصدره التحالف الديمقراطي الثوري "قوى اليسار"، ووصف خلاله حركتي "6 إبريل" و"الاشتراكيين الثوريين" بمدعي الثورية والاشتراكية، خلافات بين صفوف الأحزاب والحركات التي تشكل التحالف اليساري وأكد البعض أنهم لا يعلمون شيئًا عن هذا البيان ولا يعبر عن موقفهم، بينما أيد آخرون كل ما جاء فيه معتبرين كلا من 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين تمثلان جناحا ثوريا واشتراكيا لجماعة، وفيما يلي نستعرض آراء القوى اليسارية المتعددة في بيان الإدانة الصادر بحق الجهتين. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: "إن الحزب لا يعلم شيئا بخصوص البيان الذي أصدره التحالف الديمقراطي الثوري الجامع للقوى الاشتراكية، وهاجم من خلاله حركة الاشتراكيين الثوريين وحركة شباب 6 إبريل ووصفهم بمدعي الثورية والاشتراكية على الترتيب، نتيجة لمشاركتهم في إحياء ذكرى محمد محمود". وأضاف شكر، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن النقد بذلك الشكل لا يمثل أسلوب الحزب المعمول به حتى مع المختلفين معهم سياسيًا، مشددًا على أن الحزب سوف يحقق في صحة الواقعة. وأكد مصطفى الجمال، المتحدث الرسمي للحزب الاشتراكي المصري، أن "الحزب لم يصدر عنه مثل تلك التصريحات، مؤكدًا أن البيان مجهول بالنسبة إليه مما سيستلزم التحقيق في الأمر". وأضاف الجمال، خلال تصريحاته ل"البوابة نيوز"، أن الحزب يختلف مع حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين لكنهم ليسوا مدعي ثورية بل لهم بعض المواقف الخاطئة التي من الممكن انتقادها، موضحًا أن البيان لا يعبر عن مواقف الحزب الاشتراكي المصري. وأشار أحمد بلال، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، إلى أن الاتحاد لم يدع للاجتماع الذي صدر خلاله بيان التحالف الديمقراطي الثوري، وإن كان يؤيد أغلب ما جاء فيه، معتبرًا أن حركة الاشتراكيين الثوريين تمثل حليفا أساسيا لجماعة الإخوان وتدافع عن قضاياهم، وإن تعارضت مع أهداف الثورة. وأوضح بلال ل"البوابة نيوز"، أن الموقف يتشابه مع موقف أحد أجنحة حركة 6 إبريل لأنها تتخذ مواقف تصب في صالح الإخوان وتعارض أهداف الثورة. وعلى جانب آخر قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إنه يؤيد ما جاء بالبيان الخاص بالتحالف الديمقراطي الثوري بشكل كامل، مشددًا على أن حركتي 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين مدعيتا ثورية اشتراكية وكانوا غطاء للإخوان لدخول ميدان التحرير والقيام بأحداث عنف في ذكرى أحداث محمد محمود. وأكد عبد العال، أن كلتا الحركتين لديهما مطالب وكان من الممكن عرضها في وقت أو مكان آخر حتى لا يسمحوا لجماعات الإرهاب بالقفز على الذكرى وتحقيق أهدافهم الخاصة عبر ظهير ثوري واشتراكي. واتفق معه حمدي حسين مسئول العمال بالحزب الشيوعي المصري، قائلًا: إن "تحالف قوى اشتراكية وثورية عديدة آثرت ألا تشارك في ذكرى أحداث محمد محمود، لأن هناك قوى تدعي الثورية وأخرى تدعي الاشتراكية كانت غطاء للتنظيم الإخواني الإرهابي خلال اليوم. وأضاف حسين، أن "تنظيم الإخوان لم ينجح- كما كان يعتقد- في حشد الآلاف لمواجهة ثورة 30 يونيو، وكان هدف القوى الاشتراكية الحقيقية المتمثلة في التحالف الديمقراطي الثوري ألا تختلط مواقف إحياء ذكرى الشهداء والمطالبة بالقصاص وحقوق المصابين بالمواقف الإخوانية الإرهابية والدموية، خاصة أن الجماعة أحد متورطة في قتل شهداء محمد محمود. وأوضح القيادي بالشيوعي المصري، أن الأحداث الحالية كشفت الغطاء عن دعاة المصالحة مع الإرهاب، وحلفاء الإخوان بين القوى الثورية والاشتراكية، كما كشفت الغطاء عن القوى التي تريد تعطيل مسار خارطة الطريق، مؤكدًا إدانة التحالف الديمقراطي الثوري لهذا الخلط الذي يصب في طاحونة التحالف الإخواني الإرهابي الأمريكي. من جانبه رفض هشام فؤاد المتحدث باسم حركة الاشتراكيين الثوريين، الرد على بيان التحالف الديمقراطي الثوري، مؤكدًا أن الوقت الحالي لا يستلزم إثاره مثل تلك الخلافات.