حصل الباحث عماد سعيد عشماوى أخصائى العلاقات الدولية بوزارة السياحة على درجة الماجستير فى الارشاد السياحى من كلية السياحة والفنادق جامعة الاسكندرية فى رسالة بعنوان "دراسة أثرية لأديرة مدينة أطفيح وتنميتها سياحيًا". ضمت لجنة المناقشة والحكم كلا من أ.د عنايات محمد استاذ متفرغ أرشاد سياحى بكلية السياحة والفنادق بالاسكندرية، وأ.د مصطفى زايد رئيس قسم الاثار باداب عين شمس، ود. نشوى فؤاد وميرى مجدى الاستاذين المساعدين بكلية السياحة والفنادق بالاسكندرية. تناولت الدراسة وصف الأديرة الأثرية وكيفية توظيفها سياحيًا والتى يرجع تاريخها الى القرن الرابع الميلادى بما يمثل قاعدة بيانات لهذه الأديرة، وإبراز القيمة التاريخية والمعمارية والفنية لتلك الأديرة الفريدة. والعمل على تنمية أطفيح سياحيًا تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية. وترجع أهمية هذه الدراسة إلى ضرورة الإستفادة من المقومات التاريخية والمعمارية والفنية للأديرة الأثرية القبطية بأطفيح والتي تؤهلها لأن تكون نواة ممتازة لممارسة الكثير من الأنشطة السياحية الثقافية والدينية والتى ينتج عنها بالضرورة زيادة ملحوظة فى الحركة السياحية الوافدة إلى المنطقة وخلق فرص عمل (بالمجتمع المحلى) مما يؤدى إلى تنمية متكاملة للمنطقة بأكملها. وأشارت الدراسة إلى أن الأديرة الأثرية بأطفيح تمثل بما تتمتع به من مقومات تاريخية ومعمارية وفنية نواة عظيمة لممارسة العديد من الأنشطة السياحية الثقافية والدينية والتي تساعد بدورها على تنشيط الحركة السياحية الوافدة للمدينة مما يؤدى إلى تحقيق تنمية سياحية مُتكاملة للمنطقة وإدراجها على الخريطة السياحية لمحافظة الجيزة. يذكر أن مدينة أطفيح إحدى أهم مدن مصر التاريخية العريقة التى تمتد جذورها إلى أقدم العهود، حيث شهدت عصورًا تاريخية مُمتدة ومُتلاحقة، وكان لموقعها الجغرافي المتميز بجنوب محافظة الجيزة على الضفة الشرقية لنهر النيل أثر كبير فى تلك المكانة الفريدة التي تمتعت بها المدينة عبر عصورها المختلفة. وقد خلَّفت تلك الحقب التاريخية العديد من المنشأت الأثرية الفريدة التى تروى تاريخ تلك المدينة، ويأتى فى مُقدمة تلك المنشآت الأثرية دير الآباء الرسل ودير الأنبا أنطونيوس الذى يُعد أقدم دير فى الحياة الرهبانية بالعالم.