يلجأ عشرات الآلآف من المواطنين بمراكز أسيوط - خلال هذه الآونة - لإيقاد النيران كبديل لاستخدام الدفايات وذلك للتدفئة من الصقيع والبرد القارس من جانب وتوفيرا للكهرباء من جانب، وللتخلص من مخلفات البوص والحطب القديم ومخلفات الذرة الشامية الذي يملأ أحواش البهائم والأغنام من جانب ثالث. قال "كمال حسن على" 22 سنة، مركز البداري جنوبأسيوط بتجمع الأهل والأقارب يوميا أمام منازل العائلة وإيقاد البوص والحطب المتراكم بأحواش البهائم بغرض التدفئة، وأن كثيرا من المزارعين والفلاحين يقومون بتخزين البوص والحطب وعظم الذرة الشامية للاستفادة منه في أيام الشتاء وبقصد التدفئة. واتفق معه "كارم عبده حليقة" 45 سنة، مقيم بمركز أبنوب، قائلا: مع ارتفاع الأسعار وخاصة فواتير الكهرباء نقوم بالاستعاضة عن الدفايات الكهربائية بإيقاد وأشعال أجزاء صغيرة من أفرع الشجر اليابس وأحيانا عظم الذرة الشامية وآخرون يشعلون للتدفئة البوص أو الحطب ومن ذلك نكون قد واجهنا الصقيع بموسم الشتاء وتمكنا من التوفير في فواتير الكهرباء. وقال "كمال عبدالعليم محمد" ممرض بمركز ديروط بأن محافظة أسيوط - خلال هذه الآونة - تشهد موجة من البرد القارس والصقيع ومع ترك "الدفاية" طوال الليل في حجرات النوم لتدفئة الحجرة تفاجئت بأرتفاع فواتير الكهرباء للضعف، ومع غلاء الأسعار وجدت أن التدفئة بإيقاد النيران أسهل وأوفر.