« الكانون » ونار الحطب لطهى الطعام والتدفئة فى سيناء علي الرغم من انتشار وسائل التدفئة الحديثة المتمثلة في الدفايات التي تعمل بالزيت أو الشمعة باستخدام الكيروسين وغيرها من اجهزة التكييف.. الا ان الكانون والفحم هو وسلية التدفئة للفقراء والاغنياء في شمال وجنوب سيناء، ويكفي أن نعرف أن ايقاد 2 كيلو فحم كفيلة بتدفئة صالة مساحتها 150 متراً مربعاً لمدة تزيد علي 6 ساعات، وتبقي المفاجأة التي يقولها لنا عبدالرحمن دهبيش من وسط سيناء فلا يقتصر اشعال النار في فصل الشتاء علي سكان القري أو من يسكنون العشش الذين لاتصلهم الكهرباء، ولكن يفعل نفس الشيء سكان الفيلل والشقق الفارهة والوحدات السكنية بالمدن، فالكل يشعل الفحم والحطب خلال فصل الشتاء ويلتف الجميع حولها، رغم امكانية استبدالها بمدفئة كهربائية او بخارية مناسبة، كما يفضل سكان القري استخدام المخلفات الزراعية لاشعال النار من اجل اعداد الوجبات الغذائية 3 مرات يوميا وكذلك القهوة والشاي إلي جانب كانون التدفئة في الشتاء الذي يستخدمه الفقراء والاغنياء في مدن المحافظة لمواجهة لبرد القارس. ويقول الباحث في التراث احمد ابوحج ان اشعال النيران يعتبر احد أهم الطقوس اليومية عند ابناء سيناء في شمالها أو جنوبها منذ قديم الازل وبالاضافة إلي انها وسيلة طهي ايضا يلتف الجميع حولها في كل وقت، وتزداد اهميتها في الشتاء وخاصة عندما تتعرض سيناء إلي موجة صقيع مصحوبة بهبوب رياح باردة تنخفض فيها درجات الحرارة وتصل احيانا للصفر، وتتجمد المياه في الاوعية ويتم اعادة تسخين المياه لاستخدامها في الوضوء أو إعداد الشاي. واوضح ان الكانون يتم تصنيعه باطوال وابعاد مختلفة تتراوح في ارتفاعها بين 30 و50سم ومساحة من متر إلي متر ونصف في متر، وباسعار تتراوح بين 100 و400 جنيه، يتم تحديد السعر حسب المادة المصنع منها الكانون سواء من الحديد أو الالوميتال والذي يتم تصنيعه بطريقة جمالية، وتتراوح حمولة سيارة النقل من الحطب بين 100 جنيه و2000 جنيه بحسب جودة الحطب ومكانه ونوعه، خاصة نبات الرتم الذي يجمع من صحراء سيناء.