أعرب خلف الزناتى نقيب المعلمين عن حزنه وأسفه الشديد للحادث الإرهابى الذي استهدف الكنيسة البطرسية، مشيرا إلى أنه نابع من فكر جاهل لا يمت لأي دين أو عرف بصلة. جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تأبين ضحايا الكنيسة البطرسية الإرهابية الذى عقده الدكتور طلعت عبدالقوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالمعهد العالى للدراسات التعاونية. وأكد الزناتى أن نقابة المعلمين والتى تضم نحو مليونى معلم عقدت الكثير من اللقاءات والمؤتمرات لتنقية المناهج من الفكر المتطرف الهدام والتى كان آخرها استضافة اتحاد المعلمين العرب بجامعة الدول العربية فى مارس الماضى حيث تم مخاطبة جميع وزراء التعليم العرب بتنقية المناهج بناءً على توصيات المؤتمر. وأشار إلى أن لقاءاته بالدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بخصوص تنقية المناهج تسير فى خط إيجابى معربًا عن أمله فى مشاركة جميع طوائف المجتمع فى تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه بالفكر الواعى المستنير. وألقى الدكتور طلعت عبدالقوي كلمة أكد خلالها على أن اختيار الإرهاب لتوقيت احتفال المسلمين بالمولد النبوى لتفجير الكنيسة هو للوقيعة بين مسلمى مصر وأقباطها وأن ما حدث لاحقًا من تلاحم وتآخٍ بين الطرفين جاء على عكس توقعاتهم مما أصابهم باليأس والإحباط. كما ألقى الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء كلمة أكد خلالها على الحفاظ على وحدة الأمة قبل وحدة الأديان. وقال القمص صليب متى ساويرس فى كلمته التى ألقاها بالنيابة عن البابا تواضروس أنه يجب على المصريين ألا يكتفوا بالمواجهة الأمنية للإرهاب فقط، داعيا الشعب المصري إلى محاربته بكل ما أوتي من قوة. حضر حفل التأبين كل من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية والدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء ومحمد أبوحامد وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب ومؤمنة كامل أمين عام جمعية الهلال الأحمر والأنبا أنطونيوس عزيز مطران الأقباط الكاثوليك بالجيزة والقس بولس سرور ممثل الكنيسة الأرثوذكسية والدكتورة عايدة نصيف ممثلة الكنائس المصرية والقمص صليب متى ساويرس نائبا عن قداسة البابا تواضروس ومحسن نعيم رئيس مجلس شئون القساوسة بالطائفة الإنجيلية وكمال أمين شريف رئيس قطاع الديوان بوزارة التضامن الاجتماعى والدكتور عبدالهادى القصبى رئيس لجنة التضامن والأسرة ومتحدى الإعاقة بمجلس النواب.