سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"يد واحدة في مواجهة الإرهاب".. خطباء الجمعة يواجهون الأفكار المتشددة ونشر السماحة.. ويؤكدون: حفظ النفس البشرية أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.. وجمع المتفرقين أهم مبادئ ديننا
أكد خطباء الجمعة بمساجد الجمهورية أن سماحة الإسلام رفضت كل أشكال التعصب والعنف، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وذلك في الخطبة التى حددتها لهم وزارة الأوقاف بعنوان "يد واحدة في مواجهة الإرهاب"، والتى تأتى في أعقاب الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية. وفسر الشيخ محمد عبد العظيم، مدير عام منطقة جنوبسيناء الأزهرية الأسبق، خلال خطبة جمعة اليوم بمسجد النور في حي الأمل بالعاصمة طور سيناء، فسر سورة الروم "ألم. غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ "، ولفت فيها عبد العظيم، أن الله سبحانه وتعالى، قال "وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "، موضحا أن الله هو الذي يبدأ ويعيد وهو الذي غير الدنيا كلها لاستقبال مولد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأن الله احتفل بمولده صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وفي الأحداث الكونية التي جرت في الكون قبل مولده. واضاف "واحتفل بمولد سيدنا عيسى وسيدنا موسى كما احتفل ايضا يوم الجمعة بمولد أبونا آدم، والله سبحانه وتعالى طهر الجزيرة العربية وجاء بالقوم المشتتين الضعاف كلهم فجمعهم، وقام العرب بفتح العالم ووراثة ملك فارس والروم"، مؤكدا أن الله كلف مصر وجند مصر مهمة الدفاع عن هذه الأمة. بينما أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال الخطبة، أنه من المعلوم والمسلم به والمتفق عليه ولا يختلف عليه عاقل، إن الأديان جاءت لصالح الإنسان ولخدمته وجاءت للتعايش بسلام وأمان بين سكان كوكب الأرض. وأضاف إنه جاء من أهم مقاصدها حفظ النفس البشرية التى هى محور عمارة الأرض وأى تصادم فى هذه المعانى السامية والفضائل والمعايير المتق عليها عالميًا فهو نتيجة تدخل أيد البشر أو فهم البشر الخاطىء أو دعاة الشر الباطلة لنشر الخراب والدمار فى الأرض. وأشار الى أن العوامل المشتركة التى تتفق فيها الإنسانية كثيرة ولا تحصى فهم يعيشون على كوكب الارض وتحت سمائه فى عالم واحد اصبح قرية واحدة صغيرة بفضل ثورة العلم والاتصالات التى صنعها الانسان واستفاد منها اخيه الانسان، وأكد ان اختلاف العقائد بين البشر للتعارف وللتعايش وللتكامل ولتبادل المعلومات ولتبادل المنافع والمصالح وليس للعداء والكراهية والبغضاء والطائفية والعنصرية والمذهبية والقتال والمذابح والدماء والخراب والتفاخر. وأوضح ان اغلب سكان العالم اليوم يعيش فى سلام وفى اوطان متعددة الاديان والثقافات والافكار والاعراق واختلافات الجزور واللسان والالوان والانواع ويعيشون فى وطن واحد إلا منطقة المسلمين الشرق الاوسط الذى ضربها الارهاب من اركانها الاربعة حتى اضحت شلالات من الدماء وملايين من اليتامى والارامل والثكالى ونقضى طوال الاوقات فى تشييع الجنازات وليس فى البناء والانتاج وتحولت البلاد والمدن العامرة الى خراب ودمار تنعق فيها الغربان وهاجر من بقى حيًا من أهلها إلى كل مكان لأن هناك جماعات للشر زرعت فقه التكفير والتفجير والكراهية والعنصرية وشحنت شباب مغيب بعد ان سرقت عقولهم وزرعت فيهم الشر بخزعبلات الجهاد والحور العين والخلافة الموعودة. واضاف ان ماخلفته جماعات الاسلام السياسي من كراهية وعنصرية وبغضاء بين أهل الوطن الواحد فى كل مجتمع تنمو فيه هو الذى نحصده الآن نبت لنا نبت خبيث سرطانى يحمل فى عقله فقه الكراهية والتكفير لكل ماهو مختلف معه فى الدين او المذهب او السياسة وهذا بسبب مرض إبليس الكبر والاستعلاء لدرجة إنه يقتل شريكه فى الوطن الواحد بدم بارد بخيانة ونذالة وغدر بسبب شحن العقول بخرافات التشدد وكراهية الآخر وتكفيره. وأشار إلى أن ما حدث من قيام أحد الأبالسة بتفجير نفسه فى داخل كنيسة البطرسية دار عبادة يذكر فيها اسم الله هو نموذج لهذا الفكر الارهابى المغيب مع أن من رزقه الله عقلا وانسانية يدرك ان قدسية المسجد وقدسية الكنيسة ومعابد اليهود قدسية واحدة يذكر فيهم اسم الله كثير بنص القران. وتابع قائلا: "عيب اننا فى القرن ال21 ونقول للناس الدين بيأمرنا بحسن علاقة المسيحى او اليهودى او اى مختلف معك فى الدين السماوى او الارضى هذه بديهية لا تحتاج توصية يفعلها الانسان بفطرته السليمة التى خلق عليها حتى عباد البقر يفعلونها لأنه ليس وكيلا عن الاله فى الارض فاختلاف العقائد الحساب عليها يوم القيامة". وأضاف: "إن رصاصة في صدر بغداد يبقى نزيفها يسيل بشوارع القاهرة وأن دانة فوق دمشق تهدم حيا هنا في شبرا العتيقة من حصوننا، وأن بقاء الإرهاب يهدد أمن ووحدة بلاد الشام والعراق يحمل نفس سطور الأجندة التي تهدد أمن ووحدة الشعب المصري في واديه الممتد بحضن التاريخ والجغرافيا نقلا عن المحترم المستنير على عويس فالارهاب الذى يضرب فى بغداد وسوريا وليبيا واليمن وسيناءوالقاهرة هم شبكة واحدة نفس الفكر الغبي السرطانى الذى حول المنطقة الى خراب". وتابع: "ما يثير العجب والاستغراب ان جماعات المغيبين يعتبرون السفاحين القتلة مصاصين الدماء شهداء مثل عادل حبارة الذى اخذ جزاء مافعل بينما المسالمين الذين يؤدون عباداتهم فى محارب العبادة وقتلوا بدم بارد يهرفون ويقولون ليسوا شهداء، رغم إنهم فى اعلى درجات الشهادة واللهم اسكنهم فسيح جناتك وارزق اهلهم الصبر واشفى المصاب والعن القتلة المجرمين فى جهنم". مواجهة فكر "شيخ منصر" الإرهابيين وأكمل: "علينا أن نعرف أن المشكلة ليست فقط فى من فجر نفسه بل الأجرم منه هو من غيب عقله وأقنعه بحل ذلك هذا هو رأس الأفعى والذى فجر نفسه مغيبًا.