وجه الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان "لا للإرهاب والإفساد" رسالة إلى الداعية الإخواني وجدى غنيم، الذى كفر العالم الراحل الدكتور أحمد زويل قائلا: "شتان بين من يبث سموم الكراهية والعنصرية والطائفية بين البشر، وبين من ينشر العلم والسماحة والتعايش البشري، وشتان بين من قضى وقته فى غرف البحث العلمى لكى ينفع الإنسانية وبين من يخرج لنا بفتاوى القتل والتكفير والإرهاب والكراهية والعنصرية والطائفية والمذهبية، ولكن للأسف هناك مغيبون يسمعونه ويعتبرونه مرجعية لهم". وقال الشيخ نشأت زارع : إن حفظ النفس والنسل والدين والعرض والمال من ثوابت الشريعة الإسلامية، وأي اعتداء على هذه الكليات الخمس، هو اعتداء على ثوابت الدين والاعتداء على ثوابت الدين هو أشد أنواع الإرهاب. وأشار الى أن الإسلام اعتبر أن الاعتداء على نفس واحدة بريئة هو اعتداء على كل سكان الأرض، فما بالكم بمن شرع الاغتيالات السياسية من التنظيمات السرية التى قتلت وفجرت وخربت فى الوطن لأهداف سياسية، وادعوا أن ذلك جهادا فى سبيل الله والدين، بل وقدسوا أصحابها حتى الآن، لهذه الدرجة أصاب بعضهم غيبوبة وضبابية لدرجة عدم التمييز بين الحق والباطل، والصواب والخطأ . وأوضح أننا كنا على موعد الجمعة الماضية، مع اعتداء إرهابى خسيس من خوارج العصر على الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وهو فى طريقه للمسجد مسالما، وهو الذى لا يحمل سيفا أو رشاشا بل يحمل فكرا وقلما، وهذا هو سلوك الإرهابيين دائما قديما وحديثا، الفكر يواجه بالرشاش والسيف، فقد قتلوا الشيخ الذهبى الأزهرى المستنير، والذى كان يحمل قلما وفكرا ولم يردوا عليه بالفكر والرأى، وإنما بالسلاح والنار، وقتلوا كذلك المفكر فرج فودة، وكان يحمل قلما وفكرا وكان الرد بالقتل وسفك الدماء، وقتلوا الرئيس أنور السادات لخلاف سياسي. وأكد أنه مازال إرهابيو داعش يقتلون ويخربون ويسفكون الدماء البريئة ، ومازال الإرهاب والإفساد فى الأرض هو أخطر ما يصيب الوطن، لأنه يدمر الوطن ويشرد أبناءه، فهو العدو الأول للأوطان.