أكد الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، أن الإسلام نهى عن الفساد والإفساد في الأرض لأنهما ضد عمارة الأرض والتنمية والبناء والنفع العام فقال تعالى، "ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها".. مشيرا إلى أن صور الإفساد في الأرض متعددة منها إفساد بالقول وإفساد بالفعل.. حيث يتمثل إفساد القول في الفكر المنحرف وأما الإفساد بالفعل فيتمثل في المؤمرات التي تحاك ضد بلادنا في الداخل والخارج وخاصة جيشنا العظيم الذي يقف حائطا منيعا ضد كل الإرهابيين الذين يريدون إسقاط الدولة فيقدمون أرواحهم فداء للوطن. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة الموحدة التي ألقاها اليوم تحت عنوان "الدعوات الهدامة.. كشف حقيقتها وسبل مواجهتها". أضاف، أنه من صور الإفساد أيضا تلك الدعوات الهدامة التي تدعو للخروج ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر، كما فعل الخوارج من قبل ورفعوا المصاحف على أسنة الرماح، ونقول لهم كما قال لهم سيدنا على من قبل "كلمة حق يراد بها باطل"، فما أشبه الليلة بالبارحة لقد صنع الخوارج هذا الصنيع وخرجوا على سيدنا على وكانت فتنة عظيمة سفكت الدماء ونهبت الأموال، وتحول رفع المصحف إلى رفع السيوف وقتل الآمنين. وتابع قائلا": صناعة المفلس دائما هي استخدام الدين والضحك على البسطاء، فلم تغلق المساجد كما كذبوا ولم تلغ مادة الدين ولم يمنع آذان الفجر ولكنها التجارة بالدين، والتي لم تعد تنطلى على أحد لأننا لو نظرنا إلى البلاد المجاورة، والتي انتشر فيها العنف والقتل والخراب والتشريد وكان لجماعات الإسلام السياسي دور في ذلك فإن علينا واجب لحفظ أغلى ما نملك وهو الوطن واستقراره فأعظم نعمة اليوم أن تعيش في وطن أمن ولا تستمتع لهذه الدعوات الباطلة، حيث يخدع الداعون لها الناس ويقولون ثورة إسلامية وما هي بإسلامية وإنما ثورة خوارج ثورة دواعش ثورة مارقين ثورة مرتزقة". وأضاف قائلا: اقرأوا التاريخ ومن باب فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ماهو التنظيم السرى الذي قتل المستشار الخازندار ورئيس الوزراء النقراشي وأحمد ماهر وتفجير حارة اليهود ومحكمة باب الخلق ومحال شيكوريل وبنزايون والشركة الشرقية ومحاولة تفجير مكتب النائب العام في الأربعينات والخمسينيات، ومن الذي حاول اغتيال الرئيس عبد الناصر وكله باسم الدين وهو صراع سياسي الهدف منه السلطة ومن الذي قتل الشيخ الذهبى وقتل الرئيس السادات وقتل المفكر فرج فودة ونهب محال الذهب للأقباط وقتل جنود الفنية العسكرية وكله باسم الدين ومن الذي قتل ويقتل جنودنا ويزرع القنابل في القطارات والشوارع وكله باسم الدين. أضاف: لابد أن نفرق بين الإسلام والاسلامويين أو من يقتلون باسم الدين فالإسلام برىء منهم ويحرم ويجرم كل هذا العنف وهؤلاء أساءوا وشوهوا صورة الإسلام السمح الذي يقبل التعايش والتعارف وتبادل المنافع مع كل الاديان بسلام كما قال تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم"، ولكن للأسف جماعات الفتنة في كل وقت تحول دون حتى التعايش السلمى مع اهل البلد الواحد لاختلاف الرأى السياسي. وتابع قائلا: ياليتهم إذا حكموا يستطيعون قيادة البلاد بكفاءة واقتدار، ولكنى دائما أقول لو سلموا سويسرا إلى جماعات الإسلام السياسي ليحكموها لجعلوها الصومال في خلال سنة واحدة فهاهى داعش واخواتها لاتجيد إلا جز الرؤس واغتصاب النساء وإعادة البلاد إلى عصور الظلام والجوارى، وهاهى بيت المقدس تتفنن في الإجرام والقتل وغيرهم في ليبيا ممن يطلقون على انفسهم أنصار الشريعة أنها أسماء على غير مسمى فهم يساعدون في إسقاط بلاد المسلمين خدمة لاعدائها سواء علموا أو جهلوا. وأضاف قائلا: هذه ليست ثورة إسلامية لأن مقاصد الإسلام حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل والعرض وهذه دعوات هدامة يراد منها جر البلاد لتقع في العنف والإرهاب وإسقاط الدولة ودخول الدواعش الانجاس من كل مكان إلى أرض مصر الطاهرة.