طالب المشاركون في جلسة "بنك المستقبل"، خلال فاعليات مؤتمر الشمول المالي " PAFIX "، المصاحب للدورة العشرين لمؤتمر ومعرض "كايرو آي سي تي" 2016، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 27-30 نوفمبر الجاري، بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، البنك المركزي بالاهتمام والاستفادة من انتشار الإنترنت في الخدمات البنكية. ورسم المشاركون في الجلسة توجهات والملامح التي ستحدد شكل البنوك في المستقبل، والتي تتمثل أهمها فى تسهيل الوصول إلى الإنترنت، وزيادة تفضيل الأفراد حلول الدفع عبر الهواتف الذكية عن استخدام النقد أو البطاقات الائتمانية، مع زيادة المعروض من خدمات ومنتجات عبر الإنترنت، وتوافر قواعد البيانات الكبيرة، وظهور العملات الإلكترونية. مشيرين إلى أن شكل الأعمال فى المستقبل سيحدد طبيعة عمل البنوك الإلكترونية والرقمية مع ضرورة تشجيع المستثمرين ليكونوا أكثر تفاعلية داخل الأسواق المختلفة، وأنه من المهم أن تقدم البنوك دعمها للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة للعمل داخل الأسواق المختلفة من خلال أطر اقتصادية مالية رقمية. وبدأت الجلسة بتعريف شامل للبنوك الإلكترونية والرقمية وقام كل متحدث بالجلسة بتقديم تعريف مبسط، وأن البنوك الإلكترونية الافتراضية لابد أن تتم بشكل أكثر ديناميكية خلال الفترة المقبلة، ليشمل تعاون كل الجهات والإدارات المعنية في البنوك وبالتنسيق مع إدارة تكنولوجيا المعلومات، كما أنه من الضروري أن تكون البنوك الإلكترونية الرقمية محمية بشكل كبير. وهذا يتوقف على حجم وطبيعة الخدمات المقدمة للعملاء والمستخدمين، وكذلك كل فئة عمرية ستحدد شكل التعامل البنكي من خلال البنوك الرقمية، وأشار الخبراء إلى أنه لابد أن تتمع الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر البنوك الإلكترونية بالمصداقية سواء تم دفع قيمة الخدمة بشكل إلكتروني أو كاش. محمد الرشيدي، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة One Global، أكد أن التحديات كثيرة داخل السوق المصري، التي تواجه مزودي خدمات الدفع الإلكتروني، مطالبا البنك المركزي لإعطاء التراخيص اللازمة للخدمات الإلكترونية. وكشف الرشيدي عن أن مشغلي المحمول يقدمون الخدمات المالية الإلكترونية المختلفة من خلال "فودافون كاش"، و"موبى كاش"، و"إي فلوس"، مشيرا إلى أنه يقدم خدمات شركته من خلال منظومة "إيكو سيستم"، وتعامله مع البنوك يتم من خلال بيئة عمل محددة خاصة مع عملاء الإنترنت، ويتم هذا بالتنسيق مع البنك المركزي من خلال الإجراءات القانونية المتبعة، لافتا إلى أن هناك مبادرات عديدة دشنت من أجل التحوّل للبنوك الرقمية، مشددا على ضرورة التحوّل لا محالة لاستخدام المحافظ الإلكترونية. من جهتها قالت ا/ نانسى البسيونى مدير الخدمات المصرفية الالكترونية ببنك باركليز، ممثلة عن بنك باركليز في الجلسة: إن التركيز على الصناعة المالية وخلق أفكار إبداعية عديدة مع الشركات الناشئة هو الخيار الأمثل في كيفية تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة مع ضرورة الاهتمام بدعم هذه الأفكار، مشيرة إلى تبنى البنك لفكرة "يلا نصدّر"، والتي تحتاجها الدولة بالفعل لتخاطب العامل من خلال أسلوب تقني رقمي. من ناحيته قال "محمد الصبان"، رئيس قطاع الابتكار الرقمي بالبنك التجاري الدولي: إن مصر من الدول التي تتحرك بسرعة نحو التحوّل الرقمى ويتضح هذا من خلال عدد مستخدمى الإنترنت، الذي وصل إلى 50 مليون مستخدم، مشددًا على أنه يجب إطلاق الإبداع للأفكار الإبداعية. "هيثم طرابيك"، رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي، بشركة إي فينانس قال: "إن مصر فيها فرص كبيرة للتحويلات نحو الدعم الرقمى وواحد من الحلول الاستراتيجية، وكيفية تصدير عقول مصرية للخارج وتطبيقات هامة وشركات ناشئة وخلال الخمس سنوات الماضية، وشركات ناشئة كثيرة تم ترويجها للخارج، وحققت نجاحا كبيرا، هناك صراع بين التكنولوجيا والبيزنس داخل البنوك، حيث عانت إى فايننانس من 2005 حتى 2010، لكن الأمور تحسنت الآن". واختتم المشاركون في الجلسة حديثهم بأن التحوّل للبنوك الرقمية قادم لا محالة وعلى البنوك طمأنة العملاء وتأمين حساباتهم حتى تتفادى المخاطر، التى تواجه التحويلات البنكية مع ضرورة تعاون كل الأطراف المعنية مع البنك المركزي وشركات مخدمي خدمات الدفع الإلكتروني بكل أشكاله والبنوك، كما أن كل التحول الرقمى لابد أن يتم من خلال إدارات خاصة ومعنية ولابد أن يكون للبنوك رؤية واضحة نحو التحول الرقمي من خلال إدارات قوية لها تأثير قوي على البنوك.