أعلن الأردن انسحابه من القمة العربية الأفريقية المقرر انعقادها في غينيا الاستوائية، احتجاجًا على مشاركة وفد جبهة "البوليساريو". وقال وزير في الحكومة الأردنية - طالبًا عدم نشر اسمه - إن "المملكة قررت الانسحاب من القمة احتجاجًا على مشاركة وفد ما يسمى الجمهورية الصحراوية، بعد التشاور مع الدول الشقيقة التي أعلنت انسحابها أيضًا".- حسب وسائل اعلام عربية، اليوم الاربعاء-. وكانت الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والبحرين والمغرب، أعلنت انسحابها بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة "البوليساريو" في أعمال القمة. وقضية الصحراء عام 1975، بدأت بعد إنهاء الاستعمار الإسباني لها، ليتحول الصراع بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، قبل أن يتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأممالمتحدة. وتُصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة. ويرى مراقبون أن هذه الانسحابات تهدد بانهيار تلك القمة قبل انطلاقها في عاصمة غينيا الاستوائية، لاسيما بعد إعلان دول عربية عديدة الانسحاب. وأشارت مصادر دبلوماسية، حسب وسائل إعلام، إلى أن هناك تباينًا في الرؤى بين الجانبين العربي والأفريقي، إذ تتمسك الجامعة العربية بإبعاد وفد الصحراء من القمة، فيما تصر مفوضية الاتحاد الأفريقي على مشاركته.