سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأساة في المنطقة الحرة.. انبطاح الجنيه أمام الدولار يضرب الموسم الشتوي في بورسعيد.. التجار يئنون: "حركة البيع واقفة وبيوتنا اتخربت بعد اشتعال الأسعار".. ومواطنون: "بلاها ملابس"
شيئا فشيئا تتوحش تداعيات قرار تعويم الجنيه وما أسمته حكومة المهندس شريف اسماعيل "برنامج الإصلاح الاقتصادي".. الشكوى المرة من اشتعال الأسعار على لسان الجميع، وفي طياتها تنهال الاتهامات من جانب المواطنين على التجار، من عينة "الجشع، استغلال الظروف، التربح من القرارات الحكومية"، وفي المقابل يئن التجار والباعة من الكساد الذي أصاب مبيعاتهم، محملين مسئولية رفع أسعار السلع للدولار، أو بالأحرى انبطاح الجنيه المصري أمام العملة الأمريكية. هنا في بور سعيد، تسيطر حالة من الكساد على الأسواق التجارية الشهيرة بالرغم من ازدحامها بالمواطنين إلا أن حركة البيع والشراء شبه متوقفة نتيجة إرتفاع أسعار الملابس الشتوية لارتفاع سعر الدولار. "الدولار خرب بيوتنا".. هكذا بدأ مسعود السيد، صاحب محل ملابس جاهزة، حديثه قائلًا: "الزبائن بتتفرج فقط ولا تشتري بسبب ارتفاع أسعار الملابس، ومن كان يشتري 3 قطع أصبح يشتري قطعة واحدة، حتي نحن التجار قمنا باستيراد أقل من نصف الكمية التي نستوردها كل عام وهناك تجار لم يستوردوا واكتفوا بالملابس المحلية الصنع الغالية أيضًا بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعتها". السعيد البنا، بائع، يقول: "الزبائن طفشت واحنا ملناش ذنب، الزبائن فاكرين أننا رفعنا الأسعار علشان نكسب أكثر، والحقيقة أن الملابس سعرها زاد بطريقة جنونية بسبب ارتفاع سعر الدولار، والموسم انضرب، والملابس متراكمة في المحلات والمخازن ولا أحد يشتريها، كنا في الماضي نعيش طول العام على ما نحصده من مكسب في موسم الشتاء أما اليوم لا أعلم كيف سيأكل أولادي ومن أين أصرف عليهم؟".