أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد فالجميع يستعد لاستقبال الدراسة سواء كانوا مواطنين أو تجار فهو موسم بالنسبة لهم، ولكن مع زيادة سعر الدولار والحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد. تجولت"بوابة الوفد" فى الأسواق المحلات التجارية لرصد أراء التجار حول مدى الإقبال وزيادة أسعار الادوات المدرسية، أتفق معظم التجار علي أن الأسعار قد زادت بنسبة 50% و قد أثر ذلك علي الإقبال بشكل كبير. قال حمادة جابر، تاجر ملابس مدرسية، إن الأسعار هذا العام ازدادت بشكل غير طبيعي، فقد ارتفعت بنسبة 50% مقارنًة بالعام الماضي مما أثر ذلك على الإقبال بشكل كبير. وأرجع جابر زيادة الأسعار إلى ارتفاع سعر الغزل قائلًا " مفيش غزل عندنا عشان كده التجار يقوموا باستيراده من الخارج بسعر مضاعف"، مضيفًا أن سعر القميص أو الجيبة العام الماضي بلغ 30: 35 وأصبح الآن 80 جنيها لذلك يضطر ولي الأمر الاستعانة بملابس العام الماضي. أوضح ناصر محمود، تاجر ملابس، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 25% وقد أثر ذلك علي نسبة الإقبال معلقًا: "مكنتيش تعرفي تتدخلي الشارع من الزحمة دلوقتي هادي " فالإقبال قد قل النصف". وأشار محمود، إلي ضرورة وجود رقابة مشددة على التجار لأن جشع المستوردين هما السبب الأساسي في ارتفاع الأسعار بهذا الشكل، مستكملًا أن ارتفاع الأسعار جعل أولياء الأمور غير قادرين على شراء ملابس لأطفالهم مستطرداً "أنا معايا 5 عيال منهم 4 في مدارس و لحد دلوقتي مش عارف اشتريلهم لبس ومستني للآخر يمكن يكون في تخفيضات "موضحًا أنه يعمل في هذا المجال منذ 35 عاما ولم ير ارتفاع في الأسعار بهذا الشكل الجنوني". اتفق معاهم في الرأي رمضان محجوب، تاجر شنط، قائلًا إن ارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار فالعميل الذي كان يشتري ثلاث شنط أصبح يكتفي بشنطة واحدة. وأضاف محجوب، أنه بالرغم من ارتفاع سعر الشنطة المستوردة وانخفاض سعر المحلي إلى أن" الزبون" دائمًا ما يلجأ إلي المستورد لجودة الخامة، متابعًا "للقضاء على الغلاء يجب أن نستورد الخامات من الخارج ونقوم بتصنيعها في مصر وبهذا سعر المنتج سينخفض بالإضافة إلى جودة الخامة.