قبل حلول العام الدراسي الجديد باسبوعين بدات معاناة الاهالى التى تتكرر فى كل عام بسبب ارتفاع اسعار المستلزمات المدرسية وبدات المحلات فى استعدادها لطرح المستلزمات من ملابس,حقائبواحزية لذلك حاولنا تسليط الضوء على هذا الموضوع من خلال اراء عدد من اولياء الامور الذين عبروا عن ياسهم من جشع التجار وارتفاع الاسعار فتقول السيدة الاء محمود(35) عاما ربة منزل ان اهم المشاكل التى تواجهنا مع بداية العام الدراسى الجديد والتى تتكرر كل عام ارتفاع اسعار الملابس بصورة خيالية وما يصاحبها من حقائب واحذية وان التجار واصحاب المحال يستغلون الاوضاع الامنية التى تمر بها البلاد ويقوموا بارتفاع الاسعار حسب رغبتهم بالاضافة الى قلة المواد الخام فى البلاد واستيرادها من الخارج وارتفاع الدولار مضيفة ان سعر البدلة المدرسية غالى فلا استطيع ان اشترى لابنى اكثر من واحدة فقط . بينما ام حسين موظفة تقول قبل حلول العام الدراسى قمت بعمل جمعية مع زملائى حتى استطيع ان اقضى حاجة اولادى فانا ام لخمسة اطفال لكنى لم استطيع ارضاء اطفالى جميعا لعدم قدرتى انا و زوجى على شراءجميع المستلزمات الخاصة بالمدرسة لان ذلك يحتاج مبلغ يسدد احتياجات العيلة لمدة شهر. علما بان رمضان والعيد جاءو ولاحقتهم المدارس فاصبح لم يبقى لدينا مبلغ يكفى لشراء المستلزمات المدرسية لذلك قررنا انا نشترى الضرورى فقط ونحن كاولياء امور نناشد الحكومة ان تخفض الاسعار بحيث تتزامن مع رمضان والعيد. اما اشرف عدلى متقاعد اكد ان ارتفاع الاسعار اربك المواطنين من ذوى محدودى الدخل وجعلهم يضغطون على انفسهم لارضاء ابنائهم وشراء افضل الملابس والمستلزمات وقال مصطفى صبحى صاحب محل لبيع الملابس المدرسية ان كمية البضائع التى يبيعها خلال الموسم الدراسى تعادل ما يبيعه خلال اشهر عديدة موضحا ان ارتفاع اسعار ملابس الاطفال الاجنبية تختلف من حيث الخامة والمادة عن الملابس الحكومية والتى يقابلها رخص فى الاسعار والتى تتراوح سعر القطعة من 40 الى 45 جنيه وعلى المواطن ان يختار ما يناسبه وفق امكانياته المادية. واشار شعبانتاجر حقائب مدرسية فى احد المحلات عن الاسعار ان الشنط المصرية تبدء من 25 او 30 جنيه لتصل الى 90 جنيه بينما الشنط المستوردة تبدء من 45 او 50 جنيه لتصل الى 140 جنيه وبالرغم من ارتفاع اسعار المستوردة الا ان الاقبال عليها معقول نظرا لخامتها الجيدة والوانها الزاهية , بينما الشنط المصرية لم يقبل عليها الا فئة معينة "محدودى الدخل" واضاف شعبان ان جميع الاسعار زادت عن العام الماضى بنسبة 13 او 15 جنيه على الشنطة فشنطة الاطفال التى كانت ب 20 جنيه وصلت الى 40 جنيه , وعند سؤاله عن افضل انواع الحقائب قال المستورد هو الافضل مؤكدا انه على الرغم من ان خاماته ارقى بعض الشىء الا انه يوجد به عيوب فى التقفيل او الخياطة واوضح شعبان ان اقبال الزبائن على الشراء ليس مثل الاول نظرا للظروف الصعبة التى تعيشها البلاد. واشار هادى اسماعيل صاحب محل ملابس فى العتبة (جملة ومفرد) الى وجود بضائع جيدة ومستوردة يختارها التجار بعناية وهذه البضائع يعتبرها المواطن البسيط غالية الثمن اما البضائع متوسطة الجودة يكون ثمنها مقبولا لديه واتمنى ان تعود الصناعة التى ظلت لسنوات طويلة رمزا من رموز الجودة مرة اخرى مضيفا ان ارتفاع اجور نقل البضائع يسهم بشكل كبير فى ارتفاع السعر النهائى الذى يباع للمستهلك وهذا ما يزعج المواطن العادى الذى لديه اكثر من 3 او 4 ابناء فى المدرسة.