الكساد يضرب المنطقة الحرة ببورسعيد.. حركة البيع شبه متوقفة بسبب غلاء اسعار البضائع والمستوردة.. وعدم وجود زبائن بعد ان كانت بورسعيد أكثر المحافظات في شراء ملابس العيد وخاصة في المواسم والاعياد.. والتجار يصرخون.. وتزداد المعاناة يوما بعد يوم والمسئولون يقفون موقف المتفرج من الازمة التي تضرب معظم الاسر البورسعيدية التي تعتمد علي التجارة كمصدر رزق اساسي. المساء تجولت في اسواق التجاري والحميدي والشرقية والثلاثيني ورصدت مواقع عن قرب. يقول خليل الطرابيلي "تاجر ومستورد" للاسف نعاني من حالة ركود شديدة في حركة البيع والشراء فلم يكن هذا هو شكل التجاري أو الحميدي ببورسعيد منذ سنوات. لاتوجد زبائن وخاصة اننا لم نعد نبيع سوي في المواسم فقط وطول السنة "بنهش ونش" فرب الاسرة كان يشتري طقمين ثلاثة لابنائه لان الاسعار كانت رخيصة اما الان يكتفي بطقم واحد فقط والسبب في ذلك ارتفاع الاسعار الذي زاد بشكل جنوني وصل إلي 20% والسبب الدولار. وطبعا كل هذا الركود والتهريب شغال علي المنافذ الجمركية لابد من تفعيل الرحلات مرة اخري وللاسف فلم نر أحدا من أعضاء الغرفة التجارية ولا أعضاء مجلس النواب يتدخل بحثا عن حلول. أضاف خليل لابد من معاملة الزبائن بشكل اكثر احتراما حتي يعود مرة اخري إلي سوق بورسعيد لان بضاعتنا المستوردة ليس لها مثيل علي مستوي الجمهورية لكننا نطمع في مؤتمر عام لمناقشة الحالة المتردية للحركة التجارية. قالت ميادة السيد "بائعة ملابس اطفال" الاسعار أصبحت مرتفعة جدا لاننا نستورد البضاعة غالية فطقم الاطفال يصل سعره الان 300 جنيه بزيادة أكثر من 50 جنيه والناس غلابة جدا.. والحركة متوقفة وبندفع كهرباء ومياه وأجور. عطية محمد "بائع ملابس حريمي بالتجاري" انا معاش تربية وتعليم واحصل علي 1400 جنيه شهري بعد خدمة 42 سنة واعمل في محل ملابس للاسف حركة البيع والشراء كل سنة تقل عن ماقبلها لاتوجد زبائن من المحافظات الاخري رغم اننا عاملين تخفيضات كبري وأبيع مثلا القطعة ب35 جنيها بعد ان كانت ب75 جنيها ولو فيه حركة بنصفي في اليوم الف جنيه بالعافية فماذا نفعل وهناك اعباء كثيرة. أضاف لابد من حلول غير تقليدية للخروج من هذه الازمة الطاحنة لان بورسعيد بلد تجارية في المقام الاول وللاسف بورسعيد كانت تعيش علي البحر وعلي السفن السياحية القادمة من موانئ العالم كل السفن الان لا ترسو بالميناء السياحي والبمبوطية "قاعدين في بطالة" ولابد من قرارات مصيرية لان بورسعيد تمتلك مقاومات موقع جغرافي فريد لامثيل له في العالم ليس مستغلا بالشكل الامثل له لابد من الخروج من هذا الكساد الذي يضرب كل بيت في بورسعيد. نصر رضوان "تاجر ومستورد" فعلا نعاني من ركود شديد كنا في الموسم لانستطيع ان نجلس علي الكراسي لنستريح فقد كانت الزبائن موجودة بشكل دائم سواء من المحافظات الاخري أو من أبناء بورسعيد ونحمل أعضاء مجلس النواب والغرفة التجارية المسئولية فيجب ان يتكاتف الجميع حتي تعود بورسعيد منطقة حرة كما كانت لان ذلك كان ينعش الحركة في مصر كلها. هشام أبوعاصي "تاجر شامبوهات" حالة الركود عامة علي الدولة كلها وبورسعيد كبلد تجارية "ميته" وتعاني من ركود شديد وأنا أري ان الكلام لن يأتي بأي نتيجة لاننا شبعنا كلام وللاسف كل القيادات لم تشعر بمعانتنا. يقول سيد أحمد محمد "بائع سمك من الاسماعيلية" جئنا لنتسوق كعادتنا في سوق بورسعيد الذي كان يزدحم في مثل هذه الايام بالزبائن وللاسف فيه ركود وملابس الاطفال اصبحت نار وللاسف الاسعار في بورسعيد مثلها مثل باقي المحافظات لم يعد هناك اية ميزة تنافسية لابناء المدينة علي الغزاوي "أعمال حرة من الاسماعيلية" انا فعلا حزين علي بورسعيد لايوجد بيع ولاشراء والركود ليس فقط علي بورسعيد ولكن علي مستوي الدولة بشكل عام والسبب ارتفاع الدولار للاسف ليست هذه بورسعيد التي نعرفها ففي مثل هذا الوقت من العام لانعرف السير في الشارع التجاري من الزحام الشديد الان اري البائعين يجلسون واضعين يدهم علي خدهم ولا شغلة ولامشغلة- والله حرام. فاطمة المعز ابراهيم "من السويس" الحقيقة نحن نأتي كل عام لنصيف بشاطئ بورسعيد لانه رخيص ومتميز وفي نفس الوقت نتسوق في السوق التجاري- هذا العام وجدنا الاسعار "نار" فلم نستطع شراء شئ لاولادنا ولأنفسنا- وللاسف ان البضائع المعروضة معظمها صيني ورديئة وغالية جدا.